عبد الرزاق القاروني
اختتمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي سلسلة دوراتها التكوينية حول برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي “APT2C”، المنظمة من أجل تعزيز القدرات التدبيرية والتنشيطية لمنسقات ومنسقي الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامج، على مستوى الجهة، برسم الموسم الدراسي 2021-2022، عبر تنظيم المحطة الرابعة من هذه التكوينات، يوم الأربعاء 23 مارس 2022 بمقر مديرية الصويرة، لفائدة هذه الفئة من المنسقين، على صعيد المديرية الأخيرة ومديرية شيشاوة.
وفي افتتاح هذه المحطة الختامية من الدورات التكوينية، في هذا المجال، ألقى العربي عكروش، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية الصويرة، كلمة ترحيبية، رحب من خلالها بأعضاء الفريق الجهوي للتكوين والتأطير حول برنامج “APT2C”، وكذا بمنسقات ومنسقي الحياة المدرسية المشاركين في هذا اللقاء، مبرزا أن إقليمي الصويرة وشيشاوة يشكلان ثنائيا منسجما ومتناغما، وموضحا أن هذا اللقاء يعتبر فرصة لتقاسم الخبرات والتجارب، في هذا الميدان.
كما أكد أن جهة مراكش- آسفي تعد من الجهات الرائدة في تنزيل البرنامج، على صعيد الوطن، مشيرا أن الفضل في ذلك يرجع للانخراط التلقائي والفعال للمنسقية الجهوية للبرنامج، على صعيد الأكاديمية، ولتضافر جهود باقي المنسقين، على المستويين الإقليمي والمحلي، مثمنا الإنجازات التي تمت مراكمتها، في هذا الإطار.
وبدوره، قدم عبد الرزاق القاروني، المنسق الجهوي للبرنامج بالأكاديمية، عرضا جهويا تطرق فيه لحصيلة وخطة عمل البرنامج، على صعيد هذه المؤسسة، عبر محاور البرنامج وعلاقته بالمشروع 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، ومراحل الاستفادة من التكوين، في إطار البرنامج، والمؤسسات المحتضنة للبرنامج، على صعيد الأكاديمية، ووضعية تحويل المنحة للمؤسسات المنخرطة، في هذا المجال، ومشاركة الأكاديمية في المسابقة الوطنية للمؤسسات المحتضنة للبرنامج، إضافة إلى حصيلة وخطة عمل البرنامج، على مستوى الأكاديمية، برسم الموسم الدراسي 2021-2022.
وبخصوص الجانب الإجرائي للبرنامج، تعاقب على الكلمة كل من نوال ليموياس وسعيد قطفي، عضوي فريق التكوين الجهوي للبرنامج، يعملان، على التوالي، بالثانوية الإعدادية محمد السادس بالصويرة والثانوية التأهيلية الرازي بابن جرير، حيث قاربا مواضيع وقضايا تتعلق بالأسناد التثقيفية للبرنامج، والتي يمكن إجمالها في الفيلم التربوي والإذاعة المدرسية، والقصة المصورة والمسرح التفاعلي، مع إعطاء فكرة عن التطبيقات المخصصة لإنجاز هذه الدعامات التنشيطية.
ويشار أن تنظيم هذه الدورات التكوينية يندرج في سياق تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، على صعيد الوطن، وخاصة المشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، الذي يروم، في هدفه الرابع، تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة.
ومن مخرجات هذه الملتقيات التكوينية، الحرص على تحويل الاعتمادات المخصصة للمؤسسات التعليمية المحتضنة للبرنامج، في أقرب الآجال، والدعوة لتنظيم معارض جهوية وإقليمية للمنجزات المتميزة للبرنامج، علاوة على التفكير في إحداث نشرة إخبارية إلكترونية للتعريف بالمجهودات المبذولة ومواكبة الأنشطة المنظمة، في هذا المجال.