خديجة مسامح/الدارالبيضاء
أصبح التسونامي العمراني طوفانا لايغادر أرضا إلا احتلها، فكان مشهد اراضي البيضاء الزراعية نكبة المجال الأخضر في العاصمة الاقتصادية، من أجل الاستغلال، بشكل يتعارض مع المبتغى من شروط التنمية المستدامة ،إذ نلاحظ في كل يوم تزايد انتشار مشاريع بناء السكن الاقتصادي في أجود الأراضي الزراعية، وحتى قطع الأشجار وإلحاق الضرر بالمساحات الخضراء،خدمة للمصالح العقارية التي تتلهف فقط للربح المادي،دون أي اعتبار لما ينتج عن ذلك من مشاكل في اختلال التوازن البيئي ،وكذا المساس بمجالات أخرى كالاقتصاد، من خلال نقص المنتوجات الغذائية ،يحدث كل هذا في غياب تام لاستراتيجية بعيدة المدى وهيكلة صحيحة للبناء، وعدم احترام حقوق الإنسان في إطار عدالة بيئية تمكنه من تحقيق اكتفاء ذاتي من المساحات الخضراء.