تسيطر حالة من الترقب المخلوط بكثير من الحذر حول القرار التي ستعمده السلطة المحلية بمنطقة جليز في شأن اجتثاث شجرتي {النرنج} أو {البرتقال المر} والمعروف لدى العموم {الزنباع أو الزنبوع} بشارع محمد الخامس بمراكش، بعدما أقبل بداية الأسبوع الجاري (الإثنين 18 أبريل 2022) مقبل على الشروع في تشغيل استثمار رجحت المصادر التي اعتمدتها جريدة الملاحظ جورنال أن يهم افتتاح مشروع خدماتي بالشارع، وذلك في تطاول على ثروة شجرة {الزنباع} التي تشكل أساس الثروة النباتية التي تقوم على طرفي الشارع، وذلك منذ أن عوضت في العام 1933 شجرة الكاليبتوس التي كانت منتشرة بهذا المجال، كما تقول المعلومات الموثقة للحياة النباتية بالمنطقة جليز.
وأوردت معلومات المصدر، أن الإقبال على إهلاك الشجرتين اللتين لا زالتا حيتين من قبل المستثمر الذي أبانت ذات المعلومات كونه عضو بإحدى المؤسسات المنتخبة بإقليم زاكورة عن الحزب الأول في الحكومة الحالية، ويعتقد أنها غرفة مهنية، ليس فقط تطاولا على القانون الحامي للثروة النباتية، وإنما أن انتحاء سلوك الإجتثات للشجرتين تغطرس على الثقافة المحلية التي حفظت لهذه الشجرة قيمتها، واستمرت بها في المشهد النباتي للمدينة، وتكاد تكون رمزه الغطائي الذي حف باعتناء وحراسة دائمين، حيث تجاور وإن تراجع منتوج هذه الشجرة وعائد حباتها التي تحتوي على منافع صحية وتجميلية، شجرة النخيل التي تعتبر شجرة مراكش التي لا تضاهى أو تزاحم في رمزيتها المجالية قبل الرمزية الغذائية التي تتوفر لديها باعتبارها شجرة مثمرة، ذلك أن شجرة {الزنباع أو الزنبوع} تنتمي إلى الفصيلة {السذابية} أو الفصيلة {البرتقالية}، وتتميز برائحة مميزة عطرة لاحتوائها على العديد من الزيوت الطيارة، إضافة إلى غناها بالعديد من الفيتامينات والعناصر المغذية، وهي المميزات التي انتبهت إليها الثقافة النباتية المحلية التي اكترثت بالحفاظ والمحافظة على هذه الشجرة.
وأبرزت نفس المعلومات، بأن افتقار المقترف لسلوك اجتثات الشجرتين للنفعية التي تترتب على المحافظة عن هذه الشجرة، وتعويضهما بشجرتين من {النخيل النيويوركي} الذي لا يحتوي على قيمة نفعية عدا القيمة التزيينية، وكان بعد التهيئة للفسحة الأمامية لمحل الإستثمار، بما يمثله ويتضمنه فعله من {زيغ} عن القانون الذي تدخل في إطار لجنة عاينت واقعة الإجتثات للشجرتين، وقيدت محضرا رسميا في شأن هذا التطاول، كما قالت بذلك المعلومات المتوفرة لجريدة الملاحظ جورنال، لم يقرن في حينه أو في يومه الموالي {بإزالة} الشجرتين اللتين عوضا بهما الفاعل شجرة {الزنبوع}، والإبقاء عليها مغروستين، قد أحدث شيئا من {التوجس} بخصوص إتمام إنفاذ القانون، وولد نوعا من التخوف في إتمام عملية {الزجر} بإزالة المغروس المعوض لشجرتي {الزنبوع} المجتثتين، حيث بدأت مطالب بالإرتفاع بمتابعة ما تم إنجازه بقصد {الزجر} من خلال تقييد محضر للواقعة، وهو العمل الذي يبقى ناقصا ما دامت {النخيلات النيويوركية} مغروسة، ولم يمسها معول اقتلاعها، وحيث أن قيامها يظهر عدم انسجامها البصري مع المكون النباتي الأصلي لذات شارع محمد الخامس، وبالتالي مطالبة السلطة الوصية بالتدخل لإتمام عملية {الزجر} التي لا بديل عنها لإنهاء مهزلة تغيير الثروة النباتية بذات الشارع.