انهت القوات المسلحة الجوية المغربية والفرنسية الجمعة تدريبا مشتركا، للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، بهدف “تعزيز التعاون في مجال الطيران العسكري” بين البلدين، وفق مصادر دبلوماسية وعسكرية.
انطلق التدريب الذي حمل اسم “ماراتون 2022” في ماي، في القاعدة العسكرية الجوية بسيدي سليمان قرب العاصمة الرباط.
وشاركت فيه ثلاث طائرات من طراز “ميراج د” من قاعدة نانسي بفرنسا مع طاقم مكون من نحو قرابة 80 شخصا، بالإضافة إلى الطواقم المغربية وطائرات من طراز “ميراج ف1-م” تابعة للقوات الملكية الجوية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر من سفارة فرنسا بالرباط قوله إن هذه التداريب العسكرية كانت “مناسبة للطيارين المغاربة والفرنسيين لاختبار مستوى الانسجام، خصوصا في ما يتعلق بتبادل الخبرات التكتيكية والتقنية الخاصة باستعمال بعض الأسلحة والذخائر”.
وتضمن برنامج هذه المناورات تدريبين يوميا، وشملت تحضير وتنفيذ مهام عسكرية مثل المطاردة في الأجواء والقصف، بحسب ما أضاف المصدر نفسه.
من جهته اعتبر منتدى القوات المسلحة المغربية على فيسبوك، أن هذا التدريب “تجل جديد لعودة الدفئ وتفعيل التعاون العسكري المهم بين البلدين الصديقين”،إذ يعود تاريخ آخر تدريب من هذا النوع إلى العام 2012.
تستعد المملكة أيضا لاحتضان دورة جديدة من تدريبات الأسد الإفريقي العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة الشهر المقبل، في سياق إقليمي متوتر مع الجارة الجزائر.
ويرتقب أن يشارك فيها عسكريون من ثلاثين بلدا، خصوصا من إفريقيا، وممثلون عن حلف شمال الأطلسي.