بعد أسابيع من تحريره … “العربات المجرورة بالدواب” و “الدرجات ثلاثية العجلات” تعود إلى جوار المسجد الكبير بالمسيرة الأولى بمراكش

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بعد الحملة الموسعة التي خاضتها السلطات المحلية بمقاطعة الحي الحسني  بتعاون مع عناصر الدائرة الأمنية 11، لتحرير زنقة  “الورود” جوار “المسجد الكبير” من من العربات المجرورة بالدواب و الدراجات الثلاثية العجلات، و التي دامت أكثر من خمسة عشر يوما،  و لقت استحسان الساكنة و زوار المنطقة، عادت الظاهرة إلى الانتشار بشكل مثير يوما بعد يوم  تحت أنظار السلطات.

ففي الوقت الذي كانت ساكنة الحي، و جمعيات المجتمع المدني تامل في القطع بشكل نهائي مع ظاهرة احتلال الأرصفة والطرقات بالحي   ، خاصة بعد الجهود الجبارة التي بذلتها السلطات المختصة لوضع حد لاحتلال الملك العمومي و عرقلة حركة السير و الجولان، تفاجئت قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى بعودة  حليمة إلى عادتها القديمة بشكل متدرج و ممنهج.

و تتساءل أحد السكان بالإقامة المطلة على ساحة “الورود” عن ا سباب غياب دوريات السلطات المحلية والأمنية مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك ، و ما إذا كان هذا الغياب بمثابة إذن ضمني من السلطات بعودة الفوضى إلى أبرز نقطة سوداء بمقاطعة المنارة.

جانب من الطريق العام محتل من طرف العربات المجرورة

فيما ارجع أحد  الناشطين الجمعويين بالحي،  سبب غياب دوريات السلطات المختصة  بالمنطقة المذكورة بعد عيد الأضحى، إلى هجوم جحافل “العربات المجرورة بالدواب” و “الدرجات الثلاثية العجلات” على شارع الداخلة المجاور، وهو اهم شارع بمقاطعة المنارة، بعد تطهير زنقة الورود ومحيط المسجد الكبير ، مما خلق مشكلا أمنيا لمختلف السلطات بسبب استمرار المطاردات لتيسير حركة السير والجولان إلى وقت متأخر من الليل بذات الشارع.

يشار إلى أنه، سبق و نظمت ساكنة الإقامات والاحياء المجاورة المسجد الكبير بالمسيرة الاولى، أواسط شهر ماي الماضي، وقفات احتجاجية ضد السوق العشوائي الذي أقيم منذ سنوات على جنابات الطريق الرئيسية والأزقة الفرعية والرابطة بين احياء “المسيرة” و “جليز”، مطالبة السيد الوالي  بالتدخل لوضع حد لهذه الخروقات.

وعلى أثر هذه الوقفات، شنت السلطات المحلية وعناصر الدائرة الأمنية 11 حملة أمنية، تمكنت خلالها من تحرير المنطقة بشكل كامل وانهاء حالة الإحتقان بالمنطقة المذكورة ، لكن حالة المهادنة التي تنتهجها السلطات في الأيام الأخيرة تنذر بعودة الاحتقان بين الساكنة والباعة المتجولين، فهل تتدخل السلطات المختصة لوضع لهذا الإحتقان؟ 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *