تستكمل الكلاب الضالة احتلالها للشارع العام بالإكتساح التام لأحياء وأزقة المدينة مراكش التي غذت مزجرا/بيتا لا تبارح مكانه بظهورها ضمن مجموعة شاردة بشارع محمد الخامس، بينما كانت بنقطة عبور مساء أمس الإثنين عند الملتقى بوسط الشارع، حيث تجثم معلمة مرتبطة بقطاع الخدمات la renaissance، غير منزعجة في سيرها باتجاه النقطة الأقصى من نفس الشارع حيث يركن السوق الممتاز، وفي مؤشر يشي بألفة واستئناس لوجودها بهذا الفضاء، ثم السيطرة عليه.
إلى حين ظل وجود الكلاب الضالة بشارع محمد الخامس ليس ممنوعا عنها، غير أنه ظل أيضا يكافح بتدخل العقل لها، ويضطرها إلى أن تهيم على الهامش، وإن عاودت الظهور فإنها لا تعلن عنه إلا بعد أن تخف الأرجل بالشارع في ساعات بعد منتصف الليل، الأمر الذي يشير أن غزوها المبكر للمجال يحمل إشارات زوال التهديد بالعقل الذي يباشر عليها من جهة المكتب الصحي الجماعي المسئول عن تنظيف الشارع من الكلاب غير المملوكة/ الضالة، وإشارة الخزي الذي تلقته خطة التدخل والتعقب للكلاب الشاردة، وعدم تحقيقه للنجاعة المطلوبة في شطف وتطهير أحياء وأزقة المدينة مراكش من الكلاب الشاردة التي باتت الحاجة أكثر إلحاحا لتجهيز حلول المجلس الجماعي للمدينة أكثر وضوحا في معالجة انتشار الكلاب الضالة، دون الإكتفاء بتنفيذ حملات محدودة في الزمان والمكان، ذلك أن انتشارها الملفت يصاحبه الترهيب للسالكين، ويحمل تخويفا وتهديدا منظورا كلما كانت هذه الكلاب الضالة منطلقة في مجموعات تستطيع خلالها تنفيذ الغزو الجماعي للطرقات والمسالك، والسيطرة على الفضاءات.
فهل يعلن وجود الكلاب الضالة بشارع محمد الخامس عن أجرأة أخرى من قبل المجلس الجماعي لمواجهة هذا الإنتشار للكلاب الشاردة بمجموع أزقة وأحياء وشوارع المدينة مراكش؟