الإستباقية الأمنية في احتفالات رأس السنة 2023/ مراكش نموذجا

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بالنجاعة المطلوبة، واجهت مختلف الأجهزة الأمنية على مستوى ولاية أمن مراكش احتفالات استقبال السنة الميلادية 2023، بتكثيف للتغطية الأمنية المتحركة والثابتة في إطار نقاط مراقبة مستقرة، وضمن إطار حملات أمنية اعتيادية بمختلف مقاطعات وشوارع وأزقة ودروب المدينة مراكش، في أفق الحد من المظاهر الإجرامية التي تخالط احتفالات رأس السنة، وتترتب عنها مشاكل اجتماعية، وتبدي ولاية أمن مراكش على منع حدوثها رصد خطة أمنية مسبقة، جديرة بالمحافظة على أمن واستقرار المدينة، وحماية الممتلكات، وضمان الصيرورة الإحتفالية بمجموع المدينة، وضمنها المدينة القديمة التي لا تستثنى من ممارسة مظاهر القلق خلال احتفالات رأس السنة بالمدينة مراكش التي استقطبت شخصيات دولية وعربية من عالم السياسة والفن والرياضة والتي اختارت مراكش وجهة سياحية لإمضاء ليلة استقبال السنة الميلادية 2023

التحضيرات الأمنية التي استبقت حلول ذات السنة الميلادية 2023، وقفت جريدة الملاحظ جورنال على انتشارها الواسع بمختلف شوارع وأحياء وأزقة المدينة مراكش، كان من حصادها الأمني استتباب الوضع في تنظيم احتفالات رأس السنة، وهو أمر تأكد لجريدة الملاحظ جورنال ميدانيا من خلال الجولة الإستطلاعية التي أعملتها ليلة الإحتفالات بالسنة الميلادية 2023، سيما بالمواقع التي تمثل حساسية للمراقبة الأمنية على غرار حي جليز، الحي الشتوي/ لوفيرناج، وأيضا بالمناطق المأهولة جدا على غرار بين لقشالي، وعلى غرار الفضاء السياحي جامع الفناء، وبمداخل المدينة مراكش خصوصا عبر طريق الدار البيضاء الوطنية والسيارة وطريق آسفي، حيث يثوي بنقاطها سدود قضائية يلازم عملها التدقيق في كل تفاصيل الرحلات القادمة عبر هذه المداخل إلى مراكش/ حافلات المسافرين والسيارات الخفيفة والشاحنات، وإجراء إنفاذ التعليمات القاضية بالتحقق من سلامة الرحلة وخلوها من عناصر القلق الإجتماعي والأمني أثناء احتفالات السنة، والتطبيق الصارم للقانون دون تفريط في الحقوق أمام أداء الواجب المهني لمختلف الأجهزة الأمنية على الطريق وزجر المخالفات المسجلة أثناء السير على الطريق.

إلى ذلك عاينت جريدة الملاحظ جورنال بوسط المدينة، أن العمل الأمني للفرق والوحدات الأمنية العاملة في إطار سلطة ولاية أمن مراكش، وبتعدد انتماءاتها الأمنية قد أفنت كثيرا من الجهد للمحافظة على الطابع العادي للحياة اليومية بأحياء وأزقة المدينة مراكش القديمة، وبالتجمعات السكنية القائمة بالمدار الحضري للمدينة، وأيضا من خلال ضبط حركة المرور والتحكم في سلوكات التوجهات بالشارع العام الذي غلب على العمل الأمني في مجاله التوقيف في حالات الشك والإشتباه وإجراء التنقيط للموقوفين لغاية التحقق من الهويات والتأكد من سلامة الموقوف الذي في حالة ما أثبت التنقيط أنه مسجل على قائمة المطلوبين يعمل في حقه إجراء التوقيف الكامل والتسليم للعناصر الأمنية المتحركة من المقار وتساند في عملية الربط بين الإدارة الأمنية ورجالاتها بالشارع العام، وهو ما قد شكل العمل الميداني الذي استأثر بتدخل رجال الأمن بذات الشارع العام، علاوة اتخاذ الحضور الأمني بالشارع العام لإجراء حملة أمنية على أصحاب الدراجات النارية الذين يبدون سلوكات زائغة وغير ممتثلة لقانون السير والجولان وعدم احترام الإشارات المرورية الضوئية والأفقية والعمودية، حيث يسجل هنا الدور الذي لعبه رجال الأمن الدراجين في توقيف المخالفين وزجرهم.

وقد أظهر العمل الأمني بالشارع العام بالمدينة مراكش تلاحما شديدا بين مختلف المكونات الأمنية على مستوى ولاية أمن مراكش، والتنسيق الوثيق بين كافة الأجهزة في أمام استقبال السنة الميلادية 2023 وخلال الإحتفالات ليلة حلولها، وذلك، ضمن ما يعكس الرؤية الأمنية التي اعتمدتها ولاية أمن مراكش لضمان السير العادي لحركة ليلة الإحتفال بالسنة 2023، وحماية ومكافحة جميع أشكال الإنحراف التي من شأنها الإنحراف بمسار هذه الإحتفالات بالشارع العام، علاوة عن أن هذه الرؤية تأتي لتعزيز التطبيق الكامل  للإستراتيجية الأمنية للمديرية العامة للأمن الوطني التي تركز على مقاربة ذات {البعد وقائي والإستباقي}، وكانت من مظاهره بالإضافة إلى انتشار الفرق والوحدات الأمنية، انتشار الوحدات المتخصصة في تقنيات الرصد، وتقنيي المتفجرات والكلاب البوليسية والشرطة العلمية والتقنية ووحدات المراقبة بواسطة الكاميرات المثبتة بالنقاط ذات الحساسية الأمنية الشديدة وبعموم المدينة، وهي الوحدات التي تتحوز جميعها على اللوجيستيك الكامل (إليكتروني- بيومتري)،  لمواجهة الطارئ من الأحداث، باعتبار ما رصدته جريدة الملاحظ جورنال، وباعتبار ما أكد عليه  والي أمن مراكش سعيد العلوة قبيل إعطائه زوال السبت 31 دجنبر من السنة 2022، انطلاقة نشر مختلف الوحدات الأمنية بأحياء المدينة مراكش، والتي تجمعت بمقر ولاية الأمن، بأن مصالح الولاية وضعت إستراتيجية أمنية شمولية ودقيقة بتنسيق ودعم من المديرية العامة للأمن الوطني، وفي أفق إنزال هذه الإسترتيجية التي تعد صمام أمان في رواج البعد الأمني باعتباره أساس استقرار في كل عمليات الأنشطة الإجتماعية وضمنها طبعا إقامة الإحتفالات ذات الحضور المشهود بكثافته، وبذلك فالمقاربة الأمنية على مستوى ولاية أمن مراكش يمكن في تقييم عام نموذجا في تفعيل الإستباقية في مراقبة وتوجه ثم توجيه مثل هكذا احتفالات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *