أحالت الشرطة القضائية في مراكش، أمس الاثنين، زوجين على أنظار النيابة العامّة، إثر الأبحاث التي بدأت من خلال شكاية تتعلق بـ”الطّرد من بيت الزوجية”، لتتحول إلى خيانة زوجية شاركت فيها عدّة أطراف وكانت “بطلتها” السيدة ذاتها التي كانت قد تقدّمت بالشّكاية، والشّهود عليها لم يكونوا إلا أبناءهَا أنفسهم!
وبدأت فصول القضية ليلة الخميس الماضي، يعدما توجّهت هذه السيّدة إلى مقرّ الدائرة الأمنية المُداوِمة في منطقة “الحي المحمّدي الشمالي” (الدّاوديات)، وسجّلت شكاية ادّعت بموجبها أن زوجها “طردها” هي وأطفالها الصغار من بيت الزّوجية.
لكنّ عناصر الشّرطة المداومين في تلك الليلة لاحظوا أنّ الأطفال كانوا يحملون حقائب مدرسية رغم أن الوقت كان مُتأخّرا، فقاموا بإشعار النيابة العامة بهذا الأمر، فأعطت أوامرها بمرافقة الأطفال ووالدتهم إلى بيت الزّوجية، مع فتح تحقيق في مع الزّوج في هذه النازلة.
وفوجئ أفراد الشّرطة بعد وصولهم إلى البيت المعنيّ (في حيّ “الوحدة الرابْعة) بالزّوج المشتكى به، يخبرهم بأنّ زوجته كانت قد تركت المنزل منذ ما يناهز شهرا كاملا، مؤكّدا أنّ أبناءهما ظلوا خلال هذه المدّة يعيشون برفقته في البيت نفسِه وأنهم كانوا في دروس ليلية يتلقونها في مؤسسة تعليمية خاصّة..
وتابع المعنيّ بالأمر، أنه كان قد تقدّم بشكاية في حق زوجته، التي غادرت بيت الزوجية بسبب خيانة زوجية، وبأنه إذ لم يكن يعرف أين كانت تقطن خلال هذه المدة فقد سجّل في الشكاية موطن والديها، أي مدينة سطات.
وقد انتهت التحرّيات والأبحاث التي قامت بها مصالح الشّرطة القضائية في الدائرة عن طريق الاستئناس، بالاستماع إلى الطفل الأكبر (13 عاما)، ليؤكد أن لوالدته علاقات مشبوهة عديدة.
وتابع الطفل الشّاهد، أن أمّه كانت ترسله لأخذ أموال من بعض الأشخاص الذين تربطها بهم هذه العلاقة المشبوهة، كما كانت تتصل بهم وتُجري معهم “محادثات جنسية” من خلال هاتفها المحمول، مُشدّدا على أنها خلال هذه المحادثات تكشف مفاتنها.
وزاد الطفل قائلا، إن لوالدته علاقة برجل درك يعمل في نفوذ منتجع سياحي، رافقتهم إليه في إحدى المرّات وأغلقت عليهم، ودخلت معه إلى غرفته في فندق غير مصنّف.
ومن جانبه، قال الزّوج إن زوجته قامت بسرقة عدد من تجهيزات المنزل وقصدت وجهةً مجهولة، منذ قرابة شهر، مضيفا أنه اكتشف في هاتفها بعد تفحّصه العديد من الرّسائل والصور والمحادثات التي تُوثق تعاطيها الدّعارة. وقد قدّم الزّوج كلّ هذه الإثباتات للمُحقّقين.