إستيلاء فاحش من لدن عناصر على أراضي جموع ومواقع تاريخية بدوار “الروافيع” عمالة إقليم شيشاوة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

دفعت حالة المنافسة للسيطرة على أراضي الجموع التي كانت مشاعا بين ساكنة دوار “الروافيع”، التابع لجماعة السعيدات، وتستغل في الرعي  و توفير فيض السقي، واحتلال مواقع لها رمزيتها التاريخية بدوار بين مجموعة من الأعيان للتحالف مع بعض المنتخبين من ذوي النفوذ الإجتماعي بالمنطقة، للإستحواذ على هذه الأراضي، وتجزيئها في ما بينهم، دون مراعاة لأخلاق الحاجة الجماعية ومصلحة الأفراد التي لا يمكن فصلها عن المصلحة العامة، إذ أن مفهوم “الشيوع” يلغي الفردانية المغتالة لحق الجماعة.

وتتحدث الأخبار الواردة من عين المكان، أن الفئة المتكالبة على أراضي الجموع المسماة “المحرومة”، والتي بحسب المتناقل عنها تشتغل تحت أعين السلطة وصمتها في ضم الأراضي إلى ممتلكاتها، قد استغلوا سذاجة ساكنة الدوار المتكونة من أفخاذ “السحاب” و “السيد” و ” فرج”، لتشديد القبضة على هذه الأراضي، وتحويلها إلى ضيعات، كما في حالة  ساحة “الخيالة” التي كانت تتوافذ عليها القبائل المجاورة و شباب المنطقة للتباري و ركوب الخيل ( التبوريدة و العلام )، بل تجاوزوا ذلك ليجهزوا على الساحة الشاسعة للمدرسة الإبتدائية التي تتوسط دوار الروافيع.

وقد حدت الوضعية هاته بأبناء من المنطقة، إلى تأسيس مرصد لمتابعة قضايا الأراضي “المشاعة”، من خلال مراسلة مجلس الوصاية و وزارة الداخلية و وزارة الفلاحة و وزارة الثقافة، بهدف استرجاع المعالم التي احتلت و إعادة الروح لها من خلال تنشيطها ببرامج تنموية تهم التعليم و الثقافة و الرياضة و البيئة ، بما يستجيب مع احتياجات الساكنة التي أبى المتنافسون على الإرث الجماعي والحضاري التاريخي لدوار “الروافعة”، الدفع بهذه الساكنة نحو الهجرة  و بيع الأراضي للمسخرين في الموضوع .

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *