دق نشطاء مغاربة ناقوس الخطر، بعد تواتر الأخبار حول تدهور الحالة الصحية لـ”ضحايا امتحان المحاماة”، الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي، معبرين (النشطاء) عن قلقهم البالغ بشأن العواقب الوخيمة لهذا الإضراب، ومستنكرين “تجاهل” وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، لما آلت إليه أوضاعهم.
وسارع نشطاء وحقوقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتحذير من خطورة الوضع الصحي لـ”ضحايا امتحان المحاماة”، والتنبيه إلى الأوضاع التي اعتبروها “مؤسفة”، مؤكدين أن التواصل مع هؤلاء الشباب، المتشبثين بمعركة الأمعاء الفارغة، “واجب أخلاقي في رقبة وزير العدل”، محملين بذلك المسؤولية الكاملة، لما ستؤول له الأوضاع في المستقبل، لهذا الأخير.
وأطلق مجموعة من المتضامنين مع الذين يعتبرون أنفسهم “مرسبين” في امتحان المحاماة بسبب “الفساد” و “المحسوبية” و “الزبونية”، منذ إعلان الإضراب عن الطعام، هاتشاغ حمل عنوان “ضحايا امتحان المحاماة أرواحهم في خطر”، موجهين أصابع الاتهام لوزير العدل وهبي، معتبرين أن “الأمور لم تكن لتصل إلى هذا الوضع المأساوي لو أن هذا الأخير تحلى بشيء من الحكمة في تعامله مع مطالبهم”.
فيما استنكر آخرون، “الصمت المؤسساتي”، و “اللامبالاة” التي يواجه بها وزير العدل قضية هؤلاء الشباب الذين طالبوه بفتح تحقيق حول خروقات طالت الشق الكتابي لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، وفي هذا السياق تقول إحدى المتضامنات عبر تدوينة: “هاذ المسؤولين كينطابق عليهم قوله تعالى : ” جعلوا أصابعهم في آذانهم وأستغشوا ثيابهم..”، وأضافت : “العقل مكيستوعبش هاذ الصمت وهاذ الهدوء، فمن باب الإنسانية أولا ومن باب المسؤولية ثانيا خاص يكون تدخل، راه لا يعقل كل صباح نسمعو حالة إغماء أخرى واللي كنتمناو من قلبنا نبقاو غير في الإغماء ومتوقع حتى كارثة أخرى” .
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، بمئات التدوينات المتضامنة مع “المرسبين”، بينما عبر آخرون عن أسفهم تجاه هذه الخطوة الذي تهدد حياة هؤلاء الشباب يوما بعد يوم، مطالبين بالتدخل العاجل للمسؤولين، والتفاعل مع مطالبهم بتحكيم منطق العقل والمسؤولية، بدل تغليب منطق “الغطرسة” والأنانية”.