الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
أثنت الكلمة الترحيبية التي تقدم بها مدير {مركز صلة وصل} من أجل الإعاقة الذهنية، الإطار بمؤسسة التعاون الوطني بعمالة مراكش سعيد عريف أثناء استقبال الزيارة الذي هيأه أطر المركز القائم بتراب المنطقة الحضرية الحي الحسني يوم الخميس الذي وافق 30 من شهر مارس 2023، وخص به الوفد المكون من السلطتين المحلية ممثلة على وجه التخصيص برئيس القسم الإقتصادي والإجتماعي بولاية مراكش-آسفي، والسلطة المنتخبة ممثلة تحديدا برئيس مجلس مقاطعة المنارة عبد الواحد الشفقي،وكاتب المجلس الجماعي محمد ايت احسيسن وأطر مؤسسة التعاون الوطني بعمالة مراكش، (أثنت الكلمة) على مبادرة الزيارة التي بالإضافة إلى بعدها التضامني ودلالات المؤازرة لهذه الفئة الإجتماعية من أطفال عمالة مراكش المستفيدين من دعم المركز التربوي والسيكولوجي، أن الزيارة تشير إلى تفعيلها الدائم للترابط والتعاضد الذي يظل يميز روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبخاصة منها البرنامج الثاني الذي يهدف إلى {مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة}، والذي في سياقه عرفت بنية المركز نهوضها في السنة 2007 بغاية توفير تكفل مناسب وموافق لحالات الأطفال الذين يعانون من مختلف أنواع الإعاقة الذهنية، وأيضا بقصد تمكين هذه الفئة من إدماج صحيح في المنظومة الإجتماعية، تماشيا مع استراتيجية النهوض بهذه الفئة والتي يحرص والي الجهة على تنزيلها طبق مقتضيات الرؤية الإجتماعية التي تحملها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إلى ذلك شددت كلمة رئيس مجلس مقاطعة المنارة أثناء نفس الإستقبال على العناية التي تحظى هذه الفئة في مخططات التوجيه الإجتماعية التي يضعها مجلس المقاطعة، ليس على سبيل إظهار التضامن فقط، وإنما لأجل مواصلة تمكين ذات الفئة من اكتساب الإستقلالية وتحقيق مزيد من الإعتماد على الذات من خلال المبادرات التربوية التي دأبها التحضير نحو التهيئة للتمدرس، في أفق الإنتقال إلى التكوينات المهنية التي تتطلب بدل كثير من الجهد من قبل الشركاء والمتدخلين في مجال النهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة عموما والإعاقة الذهنية على وجه الخصوص، وذلك عبر تطوير الخدمات بالمراكز المستقبلة والتي تحقيقها يتوقف في جانب كبير منها على نوعية التجهيزات الأساسية على غرار تجهيزات {التروض الطبي} و {تقويم النطق}، وبما يضمن تحقيق أهداف المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي انطلقت في شتنبر من السنة 2018، وبما يكفل أيضا ملائمة حاجيات التكفل السوسيو تربوي مع الإدماج السوسيو مهني الذي تستقبله فئة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية بمركز {صلة وصل لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية}.
يشار إلى ذلك، أن مركز {صلة وصل لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية}، والذي يؤمن الإستشارة والدعم لأسر المستفيدين من خدماته الذين يصل عددهم بحسب تصريح لمدير المركز سعيد عريف لجريدة الملاحظ جورنال 138 مستفيدا متحدر من أسر هشة، ومن الفئة العمرية البالغة بين 5 و 28 سنة، وتتوزع حالاتهم بين التثلت الصبغي والتأخر الذهني والتوحد والشلل الدماغي، ويشرف على تأطيرهم 45 إطارا ما بين أطر تربوية وشبه طبية وسيكولوجية وأطر التكوين بالإضافة إلى العاملين، بحسب نفس التصريح.
جدير بالذكر، أن حفل الإستقبال قد عرف توزيع مجموعة من ديبلومات التكوين على المستفيدين في مختلف الشعب المهنية والفنية التي يفتحها المركز، وذلك في حضور أمهات المستفيدين.
