أكد بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، خلال جلسة عامة عقدت اليوم الأربعاء بالبرلمان الإسباني، على صواب موقف حكومته من ملف الصحراء المغربية، مبرزا أن إسبانيا لم تكن الأولى أو وحدها التي أيدت مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وخلال مثوله أمام أعضاء البرلمان الإسباني لتقديم تقرير حول قضايا دولية عديدة، ذكر سانشيز الدول التي اتخذت موقفا في السابق مشابها لموقف حكومته من الصحراء المغربية مدرجا فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورج والمجر ورومانيا وقبرص والنمسا واليونان، قبل أن يضيف: “لسنا وحدنا”.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر رئيس الحكومة الإسبانية بأن موقف حكومته من هذه القضية معترف به في قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الحكومة الإسبانية ستدعم المحادثات بين الأطراف.
من جهة ثانية، وصف سانشيز المغرب بالبلد لبصديق والحليف الأساسي لأمن إسبانيا وتنميتها الاقتصادية. وأكد سانشيز أمام مجلس النواب الإسباني على أن “المغرب بلد صديق وحليف أساسي للتنمية الاقتصادية لإسبانيا وبوابتنا نحو إفريقيا، وأيضا حليف أساسي لأمننا وإدارة الهجرة المنظمة ببلادنا وفي القارة الأوروبية”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية “في أبريل 2022، اعتمدت إسبانيا والمغرب خارطة طريق ذات أهداف واضحة، وقد أسفر العمل الذي تم تنفيذه خلال العام الماضي عن حصيلة إيجابية للغاية”، مؤكدا في هذا السياق، أن البلدين دشنا “مرحلة جديدة قائمة على أسس أكثر متانة”.
وقال المسؤول الإسباني إنه “على قناعة” بأن أهداف الاجتماع رفيع المستوى الأخير الذي انعقد في فبراير الماضي بالرباط “قد تحققت إلى حد كبير”، مذكرا بأن هذا الاجتماع أتاح إبرام نحو عشرين اتفاقية ثنائية.
وأشار إلى أنه منذ توقيع الإعلان المشترك في أبريل 2022، تم استئناف الخطوط البحرية والجوية، وتنظيم عملية مرحبا بنجاح، كما تم استئناف المناقشات لاستعادة الخط البحري طرفاية- فويرتيفنتورا.
بالإضافة إلى ذلك، أشاد سانشيز بالتعاون الثنائي في مجال الهجرة، مشيرا إلى أن نتائج “الإدارة الجيدة” لهذه القضية “بارزة”.