تعاني زراعات الطماطم والبطاطس ببعض المناطق المغربية، خلال هذه الفترة، من مرض يسمى بـ”البياض الزغبي” أو “الميلديو”، إذ ساهم هذا الأخير في إفساد عدد من المحاصيل الزراعية، وسط توقعات بأن يؤثر ذلك على العرض بالأسواق المغربية خلال الأيام المقبلة.
مرض “البياض الزغبي” أو “الميلديو” هو مرض فطري يصيب عادة الطماطم والبطاطس، ويساهم في إتلاف الأغصان والثمار، تم منع نضجها بالشكل الصحيح.
وفي هذا الصدد، قال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، أن هذا المرض مازال منحصرا بالأراضي الزراعية لدكالة، وأن جميع الفئات المعنية تعمل على مكافحة هذا المرض والقضاء عليه، قبل وصوله إلى مناطق أخرى.
وأوضح أضرضور، في تصرح لموقع “إس إن إر تي نيوز” الذي اورد الخبر اليوم، أن هذا المرض معروف بانتقاله من منطقة لأخرى، وقد دخل المغرب عن طريق العدوى، بعدما كان قد أصاب حقول الفلاحين بعدد من الدول المجاورة.
ولا توجد أي معطيات حول حجم الضرر الذي ألحقه هذا المرض بحقول الفلاحين المغاربة، لحدود، الآن، بحسب أضرضور. غير أن المصدر المهني يتوقع أن يكون لهذا المرض تداعيات على العرض الوطني من البطاطس والطماطم خلال الأيام القادمة.
وفي هذا الصدد، طمأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف اختصارا باسم “أونسا” بخصوص آليات علاج هذا المرض، مشيرا إلى أنه يتم استعمال أكثر من 82 مبيدا مرخصا لمحاربة مرض الميلديو على الطماطم، بينما يتم علاج هذا المرض على البطاطس باستعمال 118 مبيدا.
وأوضح أونسا، في بيان له، أنه ينبغي إعطاء الأولوية للممارسات الزراعية الوقائية لمكافحة مرض البياض الزغبي في اطار المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية.
وأوصى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الفلاحين بمراقبة حقولهم، خاصة في حالة الظروف المناخية المواتية لظهور المرض، لرصد أعراضه بشكل مبكر والقيام بالتدخل الوقائي أو العلاجي باستعمال مبيدات مرخصة مع احترام شروط المعالجة المبينة على ملصق المبيد، خاصة الجرعات المحددة والفترة الموصي بها بين المعالجة والجني وارتداء الألبسة الواقية.