انتهى قسم من التدخل الإعلامي الذي تابع الجمع العادي للمجلس الإداري للمحطة الطريقية بمراكش، والمؤتلف أمس الخميس 25 مايو الجاري، إلى إظهار شكوك مباشرة في عملية الإنتخابات المدرجة ضمن جدول أعمال الجمع، وأشار في إطار إجرائها إلى أوصاف “المحسوبية” و”الزبونية” التي قال هذا الجزء من التغطية الإعلامية بمضارعتهما للإنتخابات التي قال عنها رئيس المحطة الطريقية باب دكالة مراكش فؤاد الشاذلي في تصريح لوسائل الإعلام التي حضرت الجمع، على أن هذه الإنتخابات قد طبعتها الشفافية والنزاهة والديمقراطية، ما يجعل التصريحين متباعدين عن الوفاء إلى محتواهما الإجرائي والإعلامي، الأخير الذي ذهب إلى القول بضرورة إعادة النظر في ما انتهت إليه العملية الإنتخابية للمجلس الإداري أولا، وثانيا الدعوة إلى مبادرة المجلس الجهوي للحسابات بمراكش إلى فتح تحقيق في مداخيل المحطة التي صنف نفس القسم الإعلامي مداخيلها ثانية بعد مداخيل مجلس مدينة مراكش.
والملاحظة التي يمكن إدراجها، أنه في غياب معلومات حقيقية حول أعمال الجمع العادي للمجلس الإداري للمحطة الطريقية باب دكالة بمراكش، لا يمكن البثة مزاولة قناعة بخصوص المعلن عنه من أشغال الجمع أو إتمام اكتفاء حوله بما يمكن من بلورة نقاش يسهم في إثراء مخرجات نفس الجمع الذي تبقى الوثيقة الأساسية والمؤطرة لها (المخرجات) إدلاء رئيس المحطة فؤاد الشاذلي الإعلامي والذي ينزل بمثابة تقييم لأداء غير مُنكب أساسا في التوضيح على أعمال الجمع، ولذلك اعتبار يهم العمل الإعلامي الذي من خلال مادته الإعلامية لم يزاول الإبانة والكشف والإبراز لمحتويات الجمع المطروحة على نظر التحادث والمناظرة في إطار جدول الأعمال الذي طبيعيا ينظم اعتناء الجمع بنقاط المساجلة التي تُرى في إطاره ومن خلاله مكونات للتغطية والمتابعة الإعلامية للجمع، -أي جمع أو أي لقاء-، وحيث يصبح العمل الإعلامي والصحافي بالإشارة إلى هذه المكونات بكيفية أجل استثنائية في العمل الصحافي ملزما وطالبا إلى {تدخل المعالجة} للفاعل أو المؤثر في عملية التحادث التي تحمل باعتبارها إجابات حول موضوع التدخل/جدول الأعمال، وتنتظر من ثمة ضمن عملية التواصل التي طرفاها (المرسل) و(المستقبل) وبينهما وساطة قناة التواصل/ (الإعلام) لتأمين فهم متبادل بين المرسل/ (الجمع)، والمستقبل/ (الرأي العام)، (تنتظر) تفاعلا بين الطرفين لتحقيق منتوج تواصلي يستقر عند تبادل الأفكار والآراء والمعلومات وأيضا ولم لا الخبرات بين الطرفين في إطار ما يعرف تواصليا {المفهوم الإجتماعي للتواصل}.
والطبيعي والعادي، أن كل جمع عام عادي يتضمن في جدول أعماله تقديم التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة العمل، حيث يهتم التقرير الأدبي بتقديم البيانات الأساسية والسياقات التي اندرجت في إطارها الأنشطة، ومميزات هذه السياقات الداخلية والخارجية وغيرها من الخطوات التي تنبني عليها صياغة التقرير الأدبي، هذا في ما يتشكل لتقرير المالي من مقدمة وقسم مالي وآخر إحصائي، هذا في ما يجمع المعلومات من المالية من محاسبة الصناديق ومحاسبة هيئات المشروعات، وإذن فالتقريرين معا يكونان مادة إعلامية ثرية بالمعطيات القابلة للمتناقل الإعلامي والصحافي، هذا المتناقل الذي لا يشك في تحضيره ملفا صحافيا يظل غير متوفرا في التغطية الصحافية التي واكبت أشغال الجمع العام العادي للمجلس الإداري للمحطة الطريقية باب دكالة بمراكش، ما يشير إلى نقص حاد في هذه التغطية التي اكتفت دعايتها الإعلامية ودعوتها لحضور الجمع على عدد محصور من المواقع الإعلامية المحلية، والتي اكتفت في غالب أو جل مادتها الصحافية على إذاعة تصريح رئيس المحطة الطريقية باب دكالة بمراكش، وشكل وحده الوثيقة الوحيدة المتوفرة عن أشغال الجمع الذي لا يعلم أو يعرف أمر عن تقريريه الأدبي والمالي، عن محتوياتهما التوثيقية عن الأداء وعن النفقات وأيضا عن الربح والخسارة، ما يجعل من التغطية تغطية محتشمة، ولا يمكن أن توصف بغير أنها دفنت أو أنها طمست العمل بقواعد العملية التواصلية التي في هذه الحالة أكبر خاسر فيها المتلقي/ الرأي العام المحلي.