تعيش مخيمات تندوف، حالة من الفوضى إثر اندلاع احتجاجات خلقت فوضى عارمة، في سياق الحراك الذي أطلقوه للضغط على ميليشيات البوليساريو قصد وقف جملة الإنتهاكات الجسيمة والممنهجة ضد ساكنة المخيمات.
وقد اندلعت أعمال الفوضى، منذ أن تعرض الشباب من مخيمات تندوف للاختطاف والتنكيل بعد كشفهم عن سرقة وبيع المساعدات الموجهة لسكان المخيمات في الأسواق الموريتانية، خاصةً فيما يتعلق بالوقود، وقد تورط في ذلك بعض المستشارين لزعيم عصابات البوليساريو، إبراهيم غالي.
ودعت أصوات شبابية في مجموعات لتطبيق التراسل الفوري “واتساب” إلى ضرورة الرد بشكل سريع على تجاوزات جبهة البوليساريو من إعتماد إجراءات رادعة، ويتعلق الأمر بالتخلي عن بطائقهم التعريفية من أجل إسماع صوتهم والتجاوب مع ملفهم المطلب القاضي بإطلاق سراح المختطفين من نساء والناشط ماء العينين السويد الذي إختطف نتيجة لفضحه بيع القيادة للأسواق وتهريبه نحو الأسواق الموريتانية.
وطالبت الأصوات الشبابية بضرورة الإنخراط في الشكل الإحتجاجي السلمي من خلال رمي بطاقات هويتهم أمام مقر الكتابة العامة لجبهة البوليساريو في الرابوني، تعبيرا عن حالة الإستياء والحنق والغضب الذي يعيشونه بسبب تجاوزات قيادة جبهة البوليساريو وقمعها للأصوات المعارِضة الذي وصل حد الزج بالنساء في السجون خارج إطار القانون، وفض معتصمهن أمام مقر إقامة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بالقوة وتعريضهن للعنف.
كما هاجم المحتجون وهم في حالة هيستيرية مقر ما يسمى بالقيادة من أجل البحث عن ابراهيم غالي الذي هرب من المكان عقب توتر المشهد ويستمر في الاختباء في ظل موجة الاحتجاجات في مخيمات تندوف، التي تواجه قمعًا من جانب الميليشيات التابعة للقيادة.