أوراماس، التي زارت قطاع لانزاروت حيث يتواجد غالبية الصيادين بجزر الكناري، بدت نبراتها حازمة تجاه بلاناس، وزير الفلاحة الإسباني، إذ قالت إنه “ترك الصيادين في لانزاروت وحيدين، والاتفاقية ستنتهي مع المغرب في 17 يوليوز القادم”.
وتأتي تصريحات أوراماس في ظل غياب أي قرار جديد من محكمة العدل الأوروبية التي مازالت تناقش مسألة تجديد الاتفاقية مع المغرب، مع ضم الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي سياق ذلك تتخوف إسبانيا، “المتضرر الأكبر” من عدم تجديد الاتفاق مع الرباط، إذ سيتضرر أسطولها الذي يستفيد من السواحل المغربية بنسبة 90 بالمائة من مجموع الأساطيل الأوروبية.
في المقابل يعزز المغرب من اتفاقياته مع دول أخرى غير الاتحاد الأوروبي، كروسيا، واليابان، اللتين تواصلان الصيد بالأقاليم الجنوبية، مع تخصيص مشاريع تكوينية وتنموية.
وفي نهاية يوليوز 2019 دخلت اتفاقية الصيد البحري بين الرباط وبروكسيل، بعد “مفاوضات عسيرة”، إلى حيز التنفيذ، بمبلغ 200 مليون يور لفائدة الرباط، غير أن “مناوشات” لجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر” عادت لـ”عرقلة الاتفاق”، مدعية “استغلال المملكة للأقاليم الجنوبية”، وهو الطرح الذي يرفضه المغرب، ويهدد عشرات العائلات بإسبانيا.
وطعن الاتحاد الأوروبي في قرار المحكمة الأوروبية القاضي بإلغاء اتفاقية الصيد البحري مع المملكة المغربية، التي مازالت سارية المفعول رغم الحكم إلى حدود 17 يوليوز القادم.