وأفاد أحد الدكاترة المضربين عن الطعام، في تصريحات لوسائل الإعلام، أنّ “هناك حالات إغماء وسط المضربين عن الطعام، وأن أوضاعهم في تدهور وجد مزرية”، قبل أن يضيف “هذا الصباح سجلنا حالة إغماء صعبة لأحد الدكاترة وهو الآن بين الحياة والموت”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه لحدود اليوم الخامس من الإضراب، تم تسجيل 6 حالات إغماء، اثنان منهما في حالة خطيرة، قبل أن يؤكد “لحد الساعة لم نتلقى أي اتصال أو تواصل من أية جهة رسمية، اللهم من طرف بعض المنابر الإعلامية التي تتابع القضية”.
واستطرد المتحدث ذاته: “ما زلنا ننظر للأيام القادمة بنظرة تفاؤل، وهذا دأبنا مُذ أن بدأنا في نضالنا، ننتظر دائما أن تتدخل جهة ما لتلبية مطالبنا، وأن ينظر إلينا مسؤول ما لأننا في الأخير أبناء هذا الشعب، ونتمنى أن ينقذ ما يمكن إنقاذه، وإلا فإننا رفعنا شعار “إما الكرامة أو الاستشهاد”.
وكانت “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب”، قد أعلنت خوضها إضرابا مفتوحا عن الطعام، بداية من يوم الثلاثاء 25 يوليوز الجاري، للمطالبة بوضع حل لملفها المطلبي، القاضي بإدماج جميع أعضاء التنسيقية في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمية.
وأكدت تنسيقية الدكاترة المعطلين، أنهم قرروا تجسيد “معركة الأمعاء الفارغة” تحت شعار “الكرامة أو الاستشهاد”، بالمقر الفرعي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة، إلى أن يتم التجاوب مع مطالبهم وتحقيقها.
وأضاف أصحاب البيان، أن هذه الخطوة تأتي بعدما “استنفذت التنسيقية جميع الأشكال النضالية من أجل المطالبة بحقهم الدستوري إسوة بباقي المجموعات التي استفادت من التوظيف المباشر “.
الوثيقة ذاتها، شددت على أن التنسيقية قررت خوض الإضراب عن الطعام، بسبب ما وصفوه “سياسة الآذان الصماء”التي قابلت نضالاتهم السابقة، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن هذه الخطوة إلا بـ”إنصافهم وإدماجهم في الجامعات المغربية” محملين بذلك المسؤولية “للجهات المعنية فيما ستؤول إليه الأوضاع”.