المُساعِدات الاجتماعيات للقـوات المُسلحة يرسمن البسمة على وجـوه الأطفال

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

داخل المستشفى الطبي- الجراحي العسكري الميداني الذي أقيم بجماعة تافنڭولت، على إثر الزلزال، نصبت خيمة ذات أجواء مرحة مزينة برسومات طفولية.

الأمر يتعلق فعلا بخيمة عسكرية، غير أنها مؤثثة بمزلقة للأطفال ودور صغيرة و ألعاب و رسومات ذات ألوان مختلفة، وبداخلها أطفال من مختلف الأعمار يستمتعون باللهو تحت إشراف مساعدات اجتماعيات من القوات المسلحة الملكية.

تم إحداث هذا الفضاء، عن قصد عند مدخل هذا المستشفى متعدد التخصصات، بعيدا عن باقي الوحدات الطبية التي تقدم مختلف الخدمات الطبية والجراحية. فبعد الصور الصادمة للأنقاض والدموع بفعل الزلزال، يأتي وقت الترويح عن نفوس هؤلاء الأبطال الصغار.

وبطبيعة الحال، يجوز للأطفال أن يختاروا مرافقة ذويهم داخل المستشفى، إلا أن هذا الفضاء المخصص للعب يغريهم بالقدر الذي يجعلهم يفضلون الاستمتاع بوقتهم بداخله.

يستقبل هذا الفضاء عشرات الأطفال يوميا، ليس فقط من أجل رعايتهم إلى حين عودة أبائهم، بل يتيح أيضا تضميد جراحهم النفسية.

وتدرك المساعدات الاجتماعيات للقوات المسلحة الملكية، تماما ما عاشه هؤلاء الصغار، ويولينهم كل الرعاية المطلوبة لتمتلئ أرجاء المكان بالسرور؛ فترتسم الابتسامات العفوية على الوجوه ويعلو صوت ضحكات الصغار لتغدو بلسما للقلوب.

شقاوة الأطفال هنا اعتيادية، فبعضهم يستغل فرصة التجاوز عن كل تصرفاتهم الشقية. أحدهم يختبئ في إحدى الزوايا وكأنه يريد اختبار حدود تسامح المساعدات الاجتماعيات، فيملأ جيبه بقطع الحلوى ثم يتوارى عن الأنظار حتى يلتهمها. وبلطف تشرح له المساعدات الاجتماعيات فيما بعد أن الإفراط في تناول الحلوى يضر بالأسنان، قبل أن يتركنه يتصرف بحرية طالما أنه يستمتع بذلك، فحضورهن هنا هو في المقام الأول، من أجل المواساة والتخفيف عن هؤلاء الصغار الأبرياء.

وتمنح للأطفال أيضا مساحة للتعبير، وتحكي العديد من الرسومات المعلقة في أرجاء الخيمة، سواء بالألوان أو الكلمات، قصصا عن الحب والصداقة والتضامن في مواجهة محنة الزلزال.

وعلى مدار اليوم، يمضي الأطفال أيضا أوقاتا لممارسة التلوين، وهو نشاط يمكن أن يخبر بالكثير عن نفسية الأطفال وأحساسيهم. كما يتيح الفضاء العلاج بالموسيقى من أجل المساعدة على الاسترخاء، و تعزيز الصحة النفسية والجسدية والعاطفية للأطفال.

ويلعب الأطفال كذلك بمكعبات الليغو Lego، فينغمسون بنشاط في تصميم و بناء المنازل والمساجد والمباني؛ وكأن أنشطتهم تلك توحي بأن الوقت قد حان لإعادة البناء!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *