كشفت دراسة جديدة، أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن العنف الجنسي ضد الأطفال، يمثل مشكلة خطيرة في جميع أنحاء العالم. ووجدت الدراسة أن، واحدًا من كل خمسة أطفال في العالم، يتعرض للعنف الجنسي، قبل بلوغ سن 18 عامًا.
وتعد هذه الدراسة، أكبر دراسة من نوعها في العالم، حيث جمعت بيانات من أكثر من 190 دولة، وخلصت الدراسة إلى أن العنف الجنسي ضد الأطفال، يحدث في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الجنس، أو العرق، أو الطبقة الاجتماعية، أو الدين.
و أن العنف الجنسي ضد الأطفال، يحدث في مجموعة متنوعة من الإعدادات، بما في ذلك المنزل، والمدرسة، والمجتمع. وخلصت الدراسة إلى أن العنف الجنسي ضد الأطفال، يمكن أن يكون له آثار نفسية، وجسدية طويلة الأمد، على الضحايا.
وتأتي هذه الدراسة، في الوقت الذي تكثف فيه الجهود الدولية، لمكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال. وقد تعهدت الحكومات، والمجتمع المدني، باتخاذ إجراءات لحماية الأطفال، من هذه الظاهرة.
يمكن اعتبار الدراسة الجديدة، خطوة مهمة على المسار الصحيح، في مكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال، وذلك لأنها توفر معلومات مهمة حول حجم وطبيعة هذه المشكلة. كما أنها تساعد في تسليط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال.
وتتجلى هذه الإجراءات ما يلي، تعزيز التوعية بمخاطر العنف الجنسي ضد الأطفال، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وكذا معاقبة مرتكبي العنف الجنسي ضد الأطفال.
تلعب الحكومات دورًا مهمًا في مكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال. وذلك من خلال سن قوانين وأنظمة، تجرم هذه الظاهرة، كما يمكن للحكومات توفير الموارد اللازمة، للدعم النفسي، والاجتماعي للضحايا.
يلعب المجتمع المدني، أيضًا دورًا مهمًا، في مكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال. وذلك من خلال رفع مستوى الوعي، بهذه المشكلة، كما يمكن للمجتمع المدني، تقديم الدعم للضحايا، وعائلاتهم.
العنف الجنسي، ضد الأطفال، مشكلة خطيرة تؤثر على ملايين الأطفال، في جميع أنحاء العالم. وتعد الدراسة الجديدة، خطوة مهمة على المسار الصحيح، في مكافحة هذه المشكلة. وتحتاج الحكومات، والمجتمع المدني، إلى العمل معًا، لاتخاذ إجراءات عاجلة، لحماية الأطفال من العنف الجنسي.