عبرت جمعية “ماتقيش ولدي” عن ارتياحها من الحكم الذي أصدرته غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة ليلة الثلاثاء -الاربعاء، في حق رئيس جمعية رياضية بمدينة الدار البيضاء، المعروف إعلاميا “ببـدوفيل الجديدة”.
وجاء في بلاغ ماتقيش ولدي، الذي توصلت به وسائل الإعلام الإليكترونية، أنه استنادا على الحكم النهائي الصادر ضد بيدوفيل الجديدة و الذي أدين بعشرين سنة سجنا، القضية التي ترافعت عليها المنظمة كطرف مدني بعد أن ناب عنها المحامي هشام حرثون محامي بهيئة الدار البيضاء.
وعبرت منظمة ماتقيش ولدي عن ارتياح عام، معتبرة أن الحكم “منصف في إطاره التشريعي، وما هذا النصر إلا بفضل تكاثف مجهودات المجتمع المدني والحقوقي من أجل أن ينال الجاني عقابه، و مؤازرة الضحايا و عائلاتهم و دعمهم في جميع مراحل أطوار القضية”، يقول البلاغ.
وأكدت “ماتقيش ولدي” أن هذا الحكم ليس نهاية مشوار، لأن مسار محاربة ظاهرة الاعتداء الجنسي الممارس على الأطفال و استغلالهم لن يقف هنا، لذلك تعيد المنظمة نداءها لكل الفعاليات المدنية و الحقوقية من أجل توحيد المجهودات و التصدي لظاهرة البيدوفيليا و استغلال الأطفال و الاعتداء عليهم، عبر مبادرات وطنية موحدة، و مع انخراط جميع القطاعات الوزارية المعنية و المؤسسات الحكومية و الغير الحكومية؛ حتى نضمن مستقبلا مشرقا لأطفالنا، الذين أضحوا عرضة للمشاكل التي يتسبب فيها الكبار، و يجدون أنفسهم وسط الصراعات السياسية، و المهنية، في مسار المطالبة بالحقوق المشروعة؛ خاصة بالنسبة للأطر التعليمية التي ترسم لأطفالنا مستقبلا فكريا و تربويا زاهرا، و تلقن الشباب العلوم اللازمة من أجل بناء أطر و شخصيات ستساهم في حمل مشعل التنمية في المغرب، و “كاد المعلم أن يكون رسولا”.
وشددت المنظمة على الدور الكبير الذي لعبه الإعلام المغربي من أجل تغطية أطوار القضية، و تضامنه مع الطفل الضحية، و مساندته الدائمة للمنظمة و نضالاتها من أجل حماية الطفولة و محاربة البيدوفيليا.