ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن شبكة تهريب اختطفت فتاة صحراوية في مخيمات تندوف من حضن أسرتها البيولوجية، ونقلتها إلى القنصلية الإسبانية في وهران تمهيدا لنقلها إلى إسبانيا حيث تتبناها أسرة هناك، وذلك بتواطؤ مع قيادة جبهة البوليساريو.
وقال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين”، في بيان تعليقا على هذا الحدث، إنه يكشف “تورط قيادة الجبهة الانفصالية في الاتجار بالبشر وابتزاز العائلات الأجنبية المتبنية”.
وتابع المصدر ذاته أن شبكة تهريب دولية تستغل الانفلات الأمني الكبير داخل مخيمات تندوف، وتعمل بمساعدة بعض قيادات البوليساريو، لاختطاف الفتاة صحراوية المسماة فيلح منت لعروسي ولد باتي ولد اگريفة ، لصالح عائلة اسبانية مقابل مبلغ مالي.
وذكر موقع “SUITE INFORMACIÓN” الإسباني أن قيادة البوليساريو اختطفت الفتاة من مخيمات تندوف بعد قدومها من إسبانيا لرؤية عائلتها البيولوجية في المخيم، لكن الأم، يقول “فورساتين”، قامت بحرق وثائق الفتاة وجواز سفرها لإبقاءها معها بصفة نهائية.
وكانت الفتاة قد اتصلت بمهرب يدعى حمادة صالح مولود وطلبت منه إخراجها من مكان إسبانيا، وعاد حمادة في 10 دجنبر إلى ملقة ، ليتفق مع الأسرة المتبنية على أن تدفع ثمن وثائق الفتاة، وهو ما يعني التحايل على الشرطة العسكرية الجزائرية في تندوف.
وبعد حرق وثائقها، يضيف الموقع الإسباني، استغلت قيادة البوليساريو وجود الفتاة، التي بلغت لتوها البالغة 18 عاما، في حفل زفاف وهربتها إلى سيارة تحو مدينة وهران الجزائرية.
وجاء تدخل البوليساريو لاستعادة الفتاة مرة أخرى إلى إسبانيا بعد سعي الأسرة الإسبانية المتبنية بكل الوسائل لاسترجاعها، فاستغل حمادة ولد صالح انشغال العائلة بحفل زفاف واختطف الفتاة ونقلها عبر طائرة من إلى وهران، ليقرر بعد شيوع الخبر، نقلها إلى القنصلية الاسبانية، التي تحفظت عليها، إلى حين قدوم محامي يرافقها إلى اسبانيا، بحسب فورساتين.