أعلن منتخبون وقياديون في الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء، في مراسلة إلى منسقة القيادة الجماعية، فاطمة الزهراء المنصوري، تجميد عضويتهم بحزب “الجرار”.
وبخصوص دوافع هذه القرار، قال الموقعون على الرسالة، إنه يأتي على إثر “الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون”.
وقالوا إن قيادات الحزب “حاولت بشكل غير مفهوم تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم، مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية للعيون وآخر عن الدائرة الجهوية”، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي يحصل فيها “البام” على مقاعد في المجلس الجماعي لمدينة العيون.
“حيث لم يسبق له منذ نشأته أن تجاوز العتبة المحددة لذلك، إلى حدود التحاق النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني لصفوف الحزب سنة 2016، وبالتحاقه بهذا الحزب تنامى الأمل بالتغيير داخل شريحة كبيرة من ساكنة المدينة حيث أصبحت تقتنع بفكرة الحزب”، تقول الرسالة.
وتابع المصدر ذاته أن البام عاش مؤخرا وضعية “أظهرت فجوة وتباعدا كبيرين بين الأصالة والمعاصرة كفكرة آمنا بها جميعا، وبين الأصالة والمعاصرة المختزل في بعض الأفكار والممارسات البعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية، والتي مع كامل الآسف فشلت في مقاربتها المجالية
فالمقاربة المجالية السليمة هي المرتكزة على التنزيل السليم لمشروع الجهوية المتقدمة وفق الرؤية الملكية السامية”.
وعبر الموقعون على الرسالة عن تمنياتهم أن يعود الحزب إلى “الروح والفكرة وإلى سابق عهده، حزبا لجميع المغاربة قبل المناضلين في تماشي تام مع الثوابت الوطنية ووفق مقاربة مجالية، تحفظ كرامة جميع المغاربة ويكون الحزب فيها عامل دعم لا هدم لمناضليه ومنتخبيه في معاركهم التي يخوضونها ضد من يتربص بالوطن”.