يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان لليوم الـ32 على التوالي، بعد يوم شهد تصعيداً كبيراً، إذ استهدفت الطائرات الإسرائيلية بـ14 غارة، هي الأعنف على المنطقة منذ بداية الحرب، ضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن تدمير ست مبان في منطقة بمحيط الليلكي، كما اشتعلت حرائق جراء هذه الغارات امتدت على رقعة جغرافية واسعة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 2574 شهيداً و12001 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيرة إلى أن حصيلة أمس الأول الثلاثاء بلغت 28 شهيداً و139 جريحاً.
مقابل ذلك، صعد حزب الله اللبناني عملياته تجاه المواقع الإسرائيلية، مستهدفاً مدينة تل أبيب، مؤكداً عدم تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من إحكام السيطرة أو احتلال أي قرية بشكل كامل في القرى الحدودية بجنوب لبنان، مشيراً إلى استخدام صواريخ دقيقة ومسيّرات نوعية بعضها يُستعمل للمرة الأولى لضرب مواقع في عمق فلسطين المحتلة.
وفي أحدث تطور، طُرحت فكرة نشر قوات متعدّدة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد دبلوماسي غربي وكالة فرانس برس. وقال الدبلوماسي مفضلاً عدم الكشف عن هويته: “ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية”، في إشارة إلى قوات خارج إطار “يونيفيل”.