فاس: هل ينجح الملعب الكبير في تجاوز أعطاب التنظيم خلال ودية المغرب والبنين؟
تستعد مدينة فاس لاستقبال حدث كروي وطني مميز، حيث يحتضن الملعب الكبير مباراة ودية بين المنتخب المغربي ونظيره البنيني، في إطار استعدادات “أسود الأطلس” للاستحقاقات المقبلة. غير أن هذه المناسبة الرياضية تحولت إلى محك حقيقي لمدى جاهزية المدينة تنظيمياً، وسط تساؤلات متصاعدة حول قدرة البنية التحتية والخدمات اللوجستية على مواكبة الزخم الجماهيري المتوقع.
الرهان كبير على فاس، التي تحاول استعادة مكانتها في المشهد الرياضي الوطني بعد سنوات من التراجع، وسط انتقادات مستمرة تتعلق بنقص التنظيم، صعوبة الولوج إلى الملعب، وغياب الانسيابية في تدبير الحشود. وتُعد هذه المباراة فرصة للسلطات المحلية والجامعة الملكية لكرة القدم لاختبار مدى فعالية الإصلاحات التي طالت محيط المركب ومرافقه.
في هذا السياق، يراهن جمهور فاس وسلطاتها على إنجاح هذا الموعد الكروي، ليس فقط رياضيًا، بل تنظيميًا بالأساس، بما قد يفتح الباب أمام احتضان المدينة لمزيد من التظاهرات مستقبلاً. غير أن التحدي الحقيقي يظل في التفاصيل: النقل، الأمن، التنظيم الداخلي، وتفاعل الخدمات مع أعداد المتفرجين.
الأنظار موجهة نحو فاس هذه المرة، ليس لنتيجة المباراة، بل لكيفية إدارتها. فهل تكون المدينة في الموعد، وتثبت أنها قادرة على احتضان لقاءات كبرى بأمان وسلاسة؟ أم أن أعطاب الماضي ستُعيد نفسها؟