احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
اهتز حي الألفة بالدار البيضاء على وقع جريمة قتل مروعة، حيث تبحث عناصر الشرطة القضائية بالحي الحسني إلى حد الآن عن سائق سيارة أجرة صغيرة يشتبه في ارتكابه جريمة قتل بشعة راح ضحيتها فتاة.
المتهم الذي لا يزال في حالة فرار، قام بشق بطن الفتاة وحاول التخلص من جثتها بطريقة وحشية، في حادثة أثارت صدمة واسعة واستياءً عميقًا بين سكان المنطقة.
وحسب مصادر مطلعة، بدأت تفاصيل القضية في الساعات الأولى من فجر الأحد الماضي، عندما استقدم المشتبه به الفتاة إلى شقته التي يقطنها رفقة ابنه القاصر، بالقرب من السوق البلدي.
وحسب المصادر ذاتها، فالمتهم يعيش اضطرابًا أسريًا بعد مغادرة زوجته المنزل إثر خلافات حادة، مما دفعه لاستقبال نساء بين الفينة والأخرى إلى بيت الزوجية.
الضحية، التي وصفتها المصادر ذاتها بـ”الزبونة العابرة”، التقاها المتهم صدفة واصطحبها إلى منزله وهو في حالة سكر وهو ما أدى إلى تطور توتر مفاجئ بينهما إلى شجار، مما أدى إلى فقدانه أعصابه وارتكابه الجريمة الوحشية.
و ما زاد من فظاعة الحادث، حسب ذات المصادر، محاولة المتهم التخلص من الجثة بعد لفها بإحكام داخل بطانية. و حاول المتهم الاستعانة بـعامل مقهى قريب، مدعيًا أنه يحتاج لمساعدته في “نقل أثاث”. لكن الشاهد تفاجأ بثقل البطانية وشكل ما بداخلها، وشك في كونها جثة، ففرّ على الفور لإبلاغ الشرطة.
ارتبك سائق سيارة الأجرة بعد انكشاف أمره، وقرر التخلص من البطانية وسط الشارع العام قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركًا وراءه جريمة دامية وآثارًا واضحة رغم محاولاته تنظيف الشقة.
و فور علمها بالواقعة، هرعت السلطات الأمنية إلى مسرح الجريمة، حيث تم تطويق المكان وفتح تحقيق فوري. شمل التحقيق الاستماع إلى نجل المتهم القاصر، وكذلك الشاهد الذي كاد أن يصبح شريكًا في الجريمة دون علمه.
و لا تزال التحقيقات جاريًة لإيقاف المشتبه فيه، وسط حالة من الذهول والاستياء بين سكان الحي الذين لم يصدقوا بشاعة الجريمة في محيطهم.