الجزائر.: غياب تبون وتحركات عسكرية تثير الجدل

تعيش الجزائر على وقع تطورات استثنائية بعد غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن الساحة العامة منذ 18 يوماً، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الشارع الجزائري خاصة عقب فيضانات واد الحراش التي زادت من حالة الغضب الشعبي.

وكشف المحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، منار السليمي، أن قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة قام بتطويق مقر التلفزيون العمومي بالعاصمة بالدبابات والمدرعات، في خطوة وصفها بالمثيرة وتعكس حساسية المرحلة.

واعتبر السليمي أن غياب الرئيس بالتزامن مع هذا التحرك العسكري تجاه المؤسسة الإعلامية الرسمية مؤشر خطير على حجم التوتر داخل هرم السلطة، ويفتح الباب أمام فرضيات متعددة بشأن طبيعة الصراع الدائر في كواليس النظام.

وبحسب مراقبين، فإن ما يجري يشير إلى وجود ترتيبات داخل قصر المرادية يقودها جنرالات بارزون لإزاحة تبون وحكومته، التي وُصفت طويلاً بأنها مجرد “واجهة مدنية” للعسكر، في وقت يزداد فيه الحديث عن صراع أجنحة أطاح بعدد من الوزراء ومسؤولين كبار رفضوا الانصياع لتوجهات شنقريحة، الذي يُنظر إليه كالحاكم الفعلي للبلاد.