الذكرى الـ72 لاستشهاد علال بن عبد الله ابن مدينة جرسيف… رمز الوطنية والتضحية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

يخلد الشعب المغربي اليوم الخميس، 11 شتنبر 2025، الذكرى الـ72 لاستشهاد الشهيد علال بن عبد الله، الذي وهب حياته وفاءً لمقدسات الوطن وثوابته، مبرهناً عن عمق شعوره الوطني والتزامه بالعرش العلوي وبالثوابت الوطنية، ليصبح رمزاً للشجاعة والتضحية في سبيل المغرب.

في مثل هذا اليوم من سنة 1953، خرج الشهيد مسلحاً بإيمانه وقيمه الوطنية لمواجهة استعمار ابن عرفة أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، معلناً بذلك موقفاً بطولياً يعكس تمسك المغاربة بالملك الشرعي والاستقلال الوطني، ورفضهم للتدخلات الاستعمارية التي استهدفت رموز السيادة المغربية، وعلى رأسها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وأسرته الملكية.

وأوضحت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن المخططات الاستعمارية لتفكيك العلاقة بين الملك والشعب باءت بالفشل، إذ وقف المغاربة موحدين لحماية سيادتهم وهويتهم الوطنية، وعززوا صفوف الحركة الوطنية وروح المقاومة في وجه الاحتلال.

وتحرص أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، كما في كل عام، على إحياء هذه الذكرى المجيدة تكريماً للشهيد ولأرواح أبطال الاستقلال والوحدة الترابية، وذلك عبر وقفة رمزية أمام قبره بمقبرة الشهداء بالرباط، مع تكريم جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في النضال جلالة المغفور له الحسن الثاني، رضوان الله عليهما.

وتتضمن الاحتفالات مهرجاناً خطابياً وندوة علمية بعنوان: “وجوه وأحداث من تاريخ المغرب المعاصر: علال بن عبد الله أنموذجاً”، بحضور قدامى المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وذوي الشهيد، والباحثين والطلبة، بالإضافة إلى أنشطة تربوية وثقافية للتعريف بالذاكرة التاريخية الوطنية في مختلف الجهات الإقليمية والفضاءات المخصصة للمقاومة والتحرير البالغ عددها 106 فضاءً.

وللشهيد علال بن عبد الله جذور عميقة في قبيلة هوارة بجرسيف، حيث وُلد سنة 1916 وعمل في حرفة الصباغة قبل أن ينتقل إلى مدينة الرباط، ليبني علاقات وطيدة مع الوطنيين ورجال المدينة لما عرف عنه من أخلاق حميدة وخصال فريدة. كما تميز بوطنيته الصادقة، وشجاعته، ووفائه، مؤمناً بفضيلة الاستشهاد والتضحية في سبيل الله والوطن والعرش العلوي المجيد.

تظل ذكرى الشهيد علال بن عبد الله رمزاً للوفاء بالذاكرة التاريخية والوطنية، ومصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة، لتستمر قيم التضحية والوطنية في قلب كل مغربي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.