احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
متابعة
في خطوة دبلوماسية هامة، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على إعلان يحدد “خطوات ملموسة” و”لا رجعة فيها” نحو حل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
جاءت هذه المصادقة قبيل الاجتماع السنوي لقادة العالم، لتضع قضية السلام في الشرق الأوسط في صدارة الأجندة الدولية.
الإعلان، الذي هو نتاج مؤتمر دولي استضافته السعودية وفرنسا في يوليو الماضي، حصل على تأييد 142 دولة، بينما عارضته 10 دول وامتنعت 12 أخرى عن التصويت. وقد رحب به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووصفه بأنه “طريق لا رجعة فيه نحو السلام”.
الإعلان لا يغفل تعقيدات الصراع، حيث ندد بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وفي الوقت نفسه يدين الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة وما نتج عنها من “كارثة إنسانية مدمرة”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو” أن هذا القرار يسهم في عزل حماس دوليًا، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يعتمد فيها نص أممي يدين حماس ويدعوها إلى الاستسلام.
في المقابل، قوبل الإعلان برفض شديد من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل حيث وصفت الدبلوماسية الأمريكية “مورغان أورتاغوس” التصويت بأنه “خدعة دعائية مضللة” و”هدية لحماس”، معتبرة أنه قوض الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. من جانبه، وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة التصويت بـ”المسرحية”، مؤكداً أن “المستفيد الوحيد هو حماس”.
القرار يؤكد على ضرورة إنهاء الحرب في غزة “فورا” ويدعم نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار. وقد اعتبر نائب رئيس السلطة الفلسطينية أن هذا التصويت “خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال”، في حين أن المعارضة الشديدة من واشنطن وتل أبيب تثير تساؤلات حول فعالية الإعلان وقدرته على تحقيق تقدم حقيقي على أرض الواقع.