احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في خطوة أثارت استياءً واسعاً، منعت السلطات العمومية، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية كانت مقررة أمام المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة.
جاءت هذه الوقفة، التي دعا إليها عدد من النشطاء المحليين، للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية المتدهورة التي يقدمها المستشفى، والتي أصبحت تشكل هاجساً حقيقياً لسكان المدينة والمناطق المجاورة.
و كان من المقرر أن يشارك في الوقفة، التي تم الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من المواطنين الذين عانوا من سوء الرعاية الصحية، ونقص الأدوية، وتردي ظروف الاستقبال.
ورغم الطابع السلمي والتنظيمي للوقفة، إلا أن قوات الأمن تدخلت لمنع تجمع المحتجين، مما حال دون وصول أصواتهم إلى المسؤولين.
يأتي هذا المنع في ظل شكاوى متزايدة من قبل المواطنين بخصوص جودة الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي، حيث تتحدث العديد من الشهادات عن الاكتظاظ، وغياب التجهيزات الضرورية، ونقص حاد في الأطر الطبية المتخصصة، مما يضطر الكثير من الحالات الحرجة إلى التنقل نحو مدن أخرى لتلقي العلاج.
وأثار هذا المنع موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره النشطاء تقييداً للحق في التعبير السلمي، ومحاولة لإخفاء المشاكل الحقيقية التي يعاني منها القطاع الصحي بالصويرة.
ويطالب المتضررون بتدخل عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، وفتح حوار بناء مع المواطنين للاستماع إلى مطالبهم المشروعة.