هروب الجنرال الشيطان… زلزال يهز عرش العسكر الجزائري!

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في مشهد لا يخلو من الإثارة والغموض، تحوّل اسم الجنرال الجزائري عبد القادر حداد، الملقب بـ”ناصر الجن” أو “الشيطان”، إلى العنوان الأبرز على منصات الأخبار والتحليلات، بعد أن تمكن من الفرار بطريقة هوليوودية من قبضة النظام الجزائري.

ففي الساعات الأولى من فجر ما بين 18 و19 شتنبر، وصل الجنرال الهارب إلى السواحل الإسبانية على متن قارب سريع، ليظهر فجأة في كوستا بلانكا ويعلن أمام السلطات الإسبانية أن هروبه كان خيار حياة أو موت، بعدما بلغته معلومات عن خطة سرية لتصفيته قبل مثوله أمام القضاء العسكري.

حداد، الذي كان قبل أشهر قليلة على رأس أقوى جهاز استخبارات بالجزائر DGSI، وجد نفسه بين السجن والإقامة الجبرية، محاطاً بالشبهات والملفات الثقيلة. واليوم، يتحول إلى ورقة ملتهبة قد تكشف أسراراً عميقة عن النخبة الحاكمة، وعن صراعات الأجنحة داخل المؤسسة العسكرية.

الجزائر لم تهضم الخبر: تعزيزات أمنية في العاصمة، طائرات مروحية تحلق، حدود مشددة مع تونس، ومداهمات متواصلة… لكن الجنرال الشيطان اختفى كالسراب، مستفيداً من خبرته الميدانية الطويلة منذ “العشرية السوداء”.

هروبه فجّر ارتدادات سريعة، أبرزها عزل الجنرال محرز جريبي، المسؤول المباشر عن مراقبته. حدث كشف عن هشاشة قبضة النظام على جنرالاته، وعن حرب صامتة تلتهم كبار الضباط، حيث تشير تقارير غربية إلى وجود ما يقارب 200 ضابط رفيع، بينهم 30 جنرال، وراء القضبان.

إسبانيا، الوجهة المفضلة لجنرالات الجزائر الفارين، تعود للواجهة من جديد: خالد نزار بالأمس، وحداد اليوم. السؤال المطروح الآن: أي أسرار خطيرة يحمل الجنرال الهارب معه؟ وهل ستتحول مدريد إلى خزنة مفتوحة لأسرار العسكر الجزائري؟

المشهد الإعلامي الجزائري الرسمي التزم الصمت أو لجأ إلى التعتيم، مكتفياً بالحديث عن اجتماعات أمنية غامضة. لكن الهروب المثير يفرض نفسه كزلزال سياسي وأمني، قد يعيد رسم خريطة النفوذ داخل النظام الجزائري، ويكشف الكثير مما ظل طي الكتمان.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.