احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في ليلة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة الكرة المغربية، افتتح المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مشواره في كأس العالم للشباب 2025 بانتصار مستحق ومُبهر على نظيره الإسباني بنتيجة 2-0.
هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان رسالة قوية من أشبال الأطلس للعالم أجمع بأنهم قادمون بقوة.
تكتيك محكم وإصرار لا يلين
تحت قيادة المدرب الوطني القدير محمد وهبي، أظهر المنتخب المغربي انضباطًا تكتيكيًا عاليًا. ورغم أن الشوط الأول شهد حذرًا متبادلًا بين الفريقين، إلا أن الشوط الثاني كشف عن الوجه الهجومي للمغاربة.
في الدقيقة 54، فاجأ اللاعب المتألق زابيري الجميع بتسديدة قوية ومتقنة لم يتمكن الحارس الإسباني من صدها، ليُعلن عن الهدف الأول للمغرب.
لم يمر وقت طويل حتى عاد “أسود الأطلس” ليزأروا من جديد، فبعد هجمة مرتدة سريعة قادها عثمان معمر، أضاف جسيم الهدف الثاني في الدقيقة 58، ليُشعل الفرحة في قلوب الجماهير المغربية.
تألق جماعي وشخصيات قوية
لا يمكن اختزال هذا الفوز في هدفين فقط، بل هو نتاج عمل جماعي متكامل. فخط الدفاع بقيادة باعوف وماعما كان صلبًا ومنظمًا، بينما أظهر لاعبو الوسط، وعلى رأسهم الصادق والحداد، قدرة هائلة على التحكم في إيقاع المباراة. أما خط الهجوم بقيادة خليفي وبختي وزابيري، فقد شكل تهديدًا دائمًا على مرمى الخصم. كما كان للحارس بنشاوش دور كبير في الحفاظ على نظافة شباكه بتصدياته الحاسمة.
خطوة أولى نحو المجد
الفوز على إسبانيا، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، يعطي دفعة معنوية هائلة للمنتخب المغربي قبل مواجهتيه القادمتين أمام البرازيل والمكسيك. فالطريق نحو المجد لم ينته بعد، ولكن هذا الانتصار يمهد له الطريق.