صراعات بين المنتخبين تنذر بتأجيج الشارع
من أجل مكاسب انتخابية ضيقة، بات بعض البرلمانيين ورؤساء الجماعات يهددون السلم الاجتماعي، بعدما كشفت تقارير صادرة عن مصالح إقليمية للإدارة الترابية تورطهم في إذكاء الاحتقان داخل دوائرهم.
ووفق ما أوردته جريدة الصباح (30 شتنبر 2025)، اضطر عدد من العمال للتدخل لمحاصرة صراعات انتخابية مبكرة بين نواب ورؤساء جماعات، بعد تلقي بعض البرلمانيين تحذيرات صريحة بعدم استغلال المطالب الاجتماعية كسلاح سياسي لإشعال الشارع، والتأكيد على أن دورهم ينحصر في الترافع داخل المؤسسة التشريعية.
لكن جهود عمال جدد اصطدمت بجيوب مقاومة داخل مصالح إدارية يقودها الحرس القديم، ما أدى إلى تسريبات ملغومة أججت بؤر التوتر، وحولت بعض المجالس المحلية والجهوية إلى ساحات تصفية حسابات شخصية، بدل الانكباب على التنمية التي ينتظرها السكان.
التجاذبات المتصاعدة تنذر بمزيد من فقدان الثقة في العمل السياسي، خصوصاً مع اقتراب نهاية الولاية الانتخابية، حيث تسعى بعض النخب إلى حماية مصالحها الخاصة، حتى على حساب تعطيل المشاريع وإضعاف صمامات السلم الاجتماعي، في وقت ترتفع فيه الأصوات المطالبة بتدخل سلطات الوصاية لإعادة ضبط إيقاع التدبير المحلي.