احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في خطوة تُعد اعترافاً ضمنياً بأن نزع سلاح حركة “حماس” وإزاحتها عن السلطة لن يتم قريباً، تمضي الولايات المتحدة قدماً في خططها لإنشاء مجتمعات سكنية آمنة بديلة للفلسطينيين داخل مناطق غزة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والتي يُشار إليها أميركياً بـ “المنطقة الخضراء”، وفقاً لـ “وول ستريت جورنال”.
وتستقدم فرق هندسية أميركية حالياً لـتطهير المواقع وإزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة على الجانب الإسرائيلي من الخط الفاصل.
وتهدف هذه التجمعات، التي تضع فرق هندسية خططها في مركز التنسيق المدني العسكري، إلى توفير السكن والخدمات لسكان غزة النازحين ريثما يتمكن من تنفيذ إعادة إعمار مستدامة.
ويُتوقع أن تُبنى أولى هذه التجمعات في رفح، المدينة المدمرة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة منذ مايو.
ويأمل المسؤولون أن تجذب هذه المناطق السكان بعيداً عن سيطرة “حماس”، وأن تكون نموذجاً لإعادة الإعمار، خاصة وأن المانحين لن يمولوا العمل في المناطق التي تسيطر عليها الحركة.
ويُطرح تساؤل كبير حول آلية فحص سكان غزة لمنع تسلل عناصر “حماس” إلى هذه التجمعات، خاصة وأن إسرائيل لا تزال تتعقب نحو 100 مسلح متحصن في أنفاق تحت رفح.
وفي غضون ذلك، تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على إنشاء قوة أمنية دولية لتأمين القطاع، لكن خلافات حول مهامها تعرقل تشكيلها.
ورغم أن إسرائيل تدعم جماعات مسلحة مناهضة لـ”حماس” لتأمين بعض التجمعات، إلا أن مسؤولين أميركيين نفوا التفكير في العمل مع هذه الجماعات.
وترفض “حماس” الرؤية الأميركية مؤكدة أنها تقوض الحقوق السياسية الفلسطينية.