وزير التربية الوطنية يدشن ثانوية تأهيلية جديدة بإقليم الحوز لتعزيز العرض التربوي وتقريب المدرسة من العالم القروي
في إطار المجهودات الرامية إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية وتقريب خدمات المدرسة العمومية من ساكنة المناطق القروية والجبلية، أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الاثنين، على تدشين ثانوية تأهيلية جديدة بإقليم الحوز، في خطوة تعكس التزام الدولة بتوسيع العرض التربوي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في الولوج إلى التعليم.
ويأتي هذا المشروع التربوي الهام استجابة للحاجيات المتزايدة التي يعرفها الإقليم، خاصة في ما يتعلق بالتعليم الثانوي التأهيلي، حيث من شأن هذه المؤسسة الجديدة التخفيف من معاناة التلاميذ مع التنقل لمسافات طويلة، والحد من الهدر المدرسي، خصوصًا في صفوف الفتيات بالعالم القروي.
وخلال مراسيم التدشين، التي جرت ، بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي والمدير الاقليمي للحوز ومنتخبين محليين، ومسؤولين تربويين، أكد الوزير أن الاستثمار في التعليم يشكل ركيزة أساسية لأي تنمية حقيقية ومستدامة، مبرزًا أن الوزارة تواصل تنزيل برامج إصلاح المنظومة التعليمية وفق رؤية تستحضر جودة التعلمات، وتأهيل الفضاءات المدرسية، وتحسين ظروف التمدرس.
وتتوفر الثانوية التأهيلية الجديدة على مرافق تربوية وإدارية حديثة، من قاعات للدراسة، ومختبرات علمية، وفضاءات متعددة الاستعمالات، إضافة إلى تجهيزات بيداغوجية تستجيب للمعايير المعتمدة، بما يضمن بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة على التحصيل الدراسي.
ويُرتقب أن تُسهم هذه المؤسسة في تعزيز الخريطة المدرسية بإقليم الحوز، وتلبية تطلعات الأسر المحلية في تعليم ذي جودة، كما تعكس إرادة السلطات الحكومية في جعل المدرسة العمومية رافعة أساسية للإدماج الاجتماعي والتنمية المجالية.
ويُعد هذا التدشين رسالة قوية على أن النهوض بقطاع التعليم، خاصة بالمناطق المتضررة والهشة، يظل في صلب أولويات السياسات العمومية، باعتباره استثمارًا في الإنسان ورهانًا حقيقيًا على مستقبل الأجيال القادمة.