أبانت رئيسة جمعية “ليونس كلوب الزيتون”، الفاعلة الإجتماعية “بوتسريت مليكة ازريويل”، بأن الحملة الطبية التي تطوعت الجمعية بتفعيل أهدافها الإجتماعية، راهنت من خلالها على كم غير يسير ممن هم في الحاجة إلى الدعم على التغلب على المشاكل الصحية، وتحديدا، الساكنة المصنفة ضمن الهشاشة، خصوصا منها، ساكنة المغرب العميق، جاءت لتجسد استمرارالحملات وتواصلها، و التي سبق للجمعية أن باشرتها، وشملت حملة طبية لفائدة مرضى العيون المصابين بداء “الماء الأزرق- الجلوكوما”، الذي تعود تسميته إلى حالة الرؤية عند الإصابة ل “هالات” زرقاء حول مصادر الضوء، وحيث استبان من خلال عمل الجمعية على هذا المستوى، أن هناك نسبة ممن يعانون من هذا المشكل البصري الذي يتسبب في إتلاف العصب البصري الناجم عن ارتفاع الضغط داخل العين، ويؤدي إلى تراجع القدرة على الإبصار، والذي في حال إهمال العلاج يؤدي إلى العمى، واستتبعت الجمعية هذه المبادرة الإجتماعية والإنسانية، بهذه الحملة التي تهم المصابين بداء العيون المعروف علميا ب “الساد أو الماء الأبيض” ولدى العامة بداء “اجلالة”.
حديث رئيسة جمعية “ليونس” كلوب الزيتون”، إلى مبعوث جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، إلى مكان تنظيم الحملة الطبية، بوتسريت مليكة ازريويل، جاء في سياق الحملة الطبية التي أنجزتها الجمعية، ورامت من خلالها تعميم المساعدة الإشفائية جراحة وعلاجا لمرضى العيون، وتغيت تحقيق تطلعات الفئات الهشة، الجمعة 17 فبراير 2017، بالمستشفى المركزي الأنطاكي بمراكش، وتزامنت مع تفقد والي جهة مراكش- آسفي، عبد الفتاح البجيوي، إلى جانب المندوب الجهوي لوزارة الصحة، خالد الزنجاري، والمندوب الإقليمي للوزارة، لمرضى قسم العيون الذين يتابعون العلاج بذات المسشفى.
وأوضحت رئيسة الجمعية، بأنه قد تمت برمجة ما ناهز 30 حالة خضعت إلى فحوصات طبية بمستشفى الأنطاكي، حول داء السكري، وارتفاع الضغط ، وأمراض القلب، في أفق هذه الحملة المتعلقة بداء “اجلالة”، والتي تنظمها الجمعية بشراكة مع وزارة الصحة، التي تهيأ شروط العمل للجمعية باعتبارها مجتمعا مدنيا يقوم بحملات طبية سواء بداخل المدينة أوخارجها، بمساهمة ومساعدة طاقم طبي، مضيفة، بأن هذه الحملة الطبية ستعقبها مثيلات لها، ستضع في شديد عنايتها واعتناؤها مرضى المياه الزرقاء”الجلوكوم”، وذلك، من خلال تحضير قائمة بأسماء الذين ستتوجه إليهم الحملة المقبلة، والحاملين للإصابة، وبرمجتهم خلال العام القادم.
ولم تخف رئيسة الجمعية، الإشادة بالمجهود المبذول من قبل المسئولين والمشرفين عن مستشفى الأنطاكي المختص في طب العيون، والإنسجام البادي على طاقمه الطبي والشبه الطبي أثناء العمل، معتبرة، بأن احتضان المستشفى للحملة الطبية، فرصة مشجعة لتنظيم عديد من الحملات، وفتح أبواب مستشفى الأنطاكي على الشريحة الإجتماعية الهشة، التي لن تجد في إدارة المستشفى غير ما يطمئنها على مستقبلها الصحي، سيما، وأن الطاقم الطبي والشبه الطبي من الفئة الشابة المدركة لقيمة العمل الإنساني، والعلمي وتوظيفهما لجدوائية الإستجابة لطلب الإستشفاء والتطبيب والعلاج والإبلاء لتحقيق طفرة نوعية، صحية موضوع تمثل انتظارات المواطنين من ذوي الدخل المحدود.