يتم خلال الإحتفال الرسمي باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يجري العام 2017 بمدينة “جاكارتا” عاصمة جمهورية أندونيسيا، الأربعاء 3 مايو نفس السنة، تسليم جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو/ غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لذات العام، إلى الصحافي الإريتيري (دويط إسحق)، الذي انقطعت أخباره، والذي يجهل مكان وجوده منذ العام 2005، إذ تم اعتقال دويط إسحق أثناء حملة قامت بها سلطات إريرتيريا قي العام 2001 في مواجهة وسائل الإعلام، بحسب ما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/يونسكو قبل شهر، آخر مارس هذه السنة.
إختيار (دويط إسحاق) للحصول على جائزة يونسكو، جاء بعد توصية من لجنة تحكيم مستقلة، مشكلة من نيف من الإعلاميين، وحصول التوصية على تأييد المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/يونسكو “إرينا بوكوفا”، التي صرحت بقولها الذي تناقلته أخبار المنظمة حينها، بأنه “يتطلّب الدفاع عن الحريات الأساسيّة العزيمة والشجاعة، كما يتطلّب مناصرين لا يعرف الخوف طريقاً لهم”، مسجلة في نفس التصريح بأن “هذا هو الميراث الذي خلّفه لنا غيرمو كانو، وهذه هي الرسالة التي نرسلها اليوم من خلال هذا القرار من أجل إبراز أعمال دويط إسحق”.
هذا، في ما قالت رئيسة لجنة تحكيم جائزة اليونسكو/ غيرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2017، ” تشيلا بينكو”، حول اختيار الصحافي الإريتيري (دويط إسحاق)، “يعدّ دويط إسحق واحداً من الصحفيّين الكثر الذين أثبتوا جرأتهم وحرصهم الدائم على تسليط الضوء على القضايا الغامضة، من أجل توفير المعلومات اللازمة لمجتمعاتهم رغم كلّ العقبات” كما “قدّم البعض حياتهم ثمناً لسعيهم وراء الحقيقة، في حين أعتقل آخرون ومنهم داويت الذي أمضى 16 عاماً في الأسر دون محاكمته أو توجيه أي تهمة له. وكلّي أمل أن تكون هذه الجائزة فرصة ليطالب العالم بتحرير دويط إسحق على الفور”، ينقل نغس المصدر.
يشار إلى ذلك، “أنّ دويط إسحق، كاتب مسرحي وصحافيّ، كان قد انتقل إلى السويد عام 1987 حيث أصبح لاحقاً مواطناً فيها، ليعيش بعدها في منفى إجباري. وبعد استقلال إريتريا، عاد دويط إسحق إلى مسقط رأسه ليصبح واحداً من مؤسسي ومراسلي (ستيت)، وهي أوّل صحيفة مستقلّة في البلد. وكان مشهوراً بأسلوبه الصحفي الناقد وواسع الأفق”، عن نفس المصدر.
يذكر، أن المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/ يونسكو، أنشأ في العام 1997 جائزة اليونسكو/ غيرمو كانو العالمية لحرية الصحافة التي تكرم سنوياً شخصاً أو مؤسسة أو منظمة قدمت مساهمة بارزة في الدفاع أو النهوض بحرية الصحافة في أي مكان في العالم، خاصة عندما يكون ذلك في مواجهة للخطر.
وتحمل الجائزة التي تبلغ قيمتها 25،000 دولارا اسم غييرمو كانو إيسازا تكريماً له، وهو صحفي كولومبي أغتيل في 17 دجنبر من العام 1986 أمام مقر صحيفته (الإسبيكتادور) في “بوغوتا”، وتمول الجائزة مؤسسة كانو (كولومبيا) ومؤسسة سانومات هيلزينغن (فنلندا)، يفيد المصدر.
الصورة: المصدر