الملاحظ جورنال / وكالات
تشير العبارات التي كتبها منفذ مجزرة مسجد النور في نيوزيلندا على سلاحه إلى حقد دفين، وكراهية متجذرة، وعنصرية واضحة لدى “برينتون تارانت” مرتكب المجزرة، الذي زعم أنه قام بها انتقاما لعمليات إرهابية وقعت في أوروبا، ولآلاف الضحايا الذين سقطوا بسبب “الغزو الإسلامي”.
ومن بين العبارات التي كتبها على سلاحه “التركي الفجّ 1683 فيينا”؛ في إشارة إلى معركة “فيينا” التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا.
كما كتب على أحد الأسلحة “وقف تقدم الأمويين الأندلسيين في أوروبا”؛ في إشارة إلى الفتح الإسلامي للأندلس، وتأسيس إمارة إسلامية فيها على يد عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) عام 756م.
أيضا شملت العبارات التي كتبها برينتون على الأسلحة “اللاجئون.. أهلا بكم في الجحيم”؛ تعبيرا عن رفضه ومعاداته للمهاجرين، الذين اعتبرهم غزاة يحاولون استبدال شعوب أوروبا.
أما عبارة “تور 732” فتشير إلى معركة دارت في أكتوبر 732م في موقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين، وتعرف أيضا باسم “بلاط الشهداء” وكانت بين المسلمين تحت لواء الدولة الأموية بقيادة والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى، وانتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد مقتل قائده عبد الرحمن الغافقي.