لا يا سيادة الوزير…أقولها ومحراث الرفض الغاضب يمزق ويدمي جوارحي،أقولها وبراكين النار تستعر في دواخل الأساتذة الذين بنوا وطنا كاملا، ورجالا عظاما رغم شظف العيش، وتسلط نوائب وزارة التربية. أقولها كما يقولها إخواني الأساتذة الذين إكتووا بأزمنة السلم الإجتماعي من أجل أن يتعلم أبناء الوطن.
أقولها وأفئدة الملايين ممن تربوا على يد الأستاذ المغربي، وأخالك غير مستثنى من أفضال هؤلاء الأساتذة الذين كونوك حتى جعلوا منك إنسانا تحول بفعل إرادته الى مادة مهربة تكره من ثقافة وافدة تقهر المواطن المغربي في ثقافته، وفي إنتمائه، وفي عيشه، وفي كينونته .
قد أقف عن القول ولو للحظة وجيزة، ولكن لن أقف عن مواجهة تراهاتك التي تحولت إلى خردة خطاب تسعفك في تسفيه ثقافة شعب ولغة أمة، لكنها لن تسعفك في التجني على تراث أصيل يفضح بعدك عن هم المواطن البسيط، التواق إلى تأكيد ذاته بعيدا عن الغول الفرانكفوني الذي إغتال فيك روح المواطنة، وأقعدك في مصاف من ينتقدون رغم فقرهم إلى آلية النقد البناء.
وحتى لا أستمر في القول، أشير أن للغة العربية حماتها، وأن للثقافة المغربية حراسا لا يأبهون بمواقف أعداء لغة الوطن، لسبب بسيط ووجيه، هو أن معاداة اللغة هي معاداة لشعب يؤمن بعروبته حتى النخاع، وبلغة قرآنه حتى التماهي، أما أن تلمز في المقدس اللغوي يجعلك شبيها بمن يحاول القبض على الماء ….وعلى السراب والهذيان وهو ما دون السراب.، فالذي لايعتد بمقومات وطنه إنما يحاول أن يقدم وطنا بأكمله للأعداء على طبق من ذهب ….يبقى السؤال المحير هو كيف ينام من يبيع الوطن لأعداء الوطن وهو غير مؤهل لأن يبني مستقبل ناشئة هذا الوطن !!! .