عيّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت 28 دجنبر، “عبد العزيز جراد” رئيسا للوزراء، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة حسب ما جاء في بيان للرئاسة الجزائرية.
وكان “جراد” أمينا عاما برئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق، اليامين زروال، قبل عام 1998، كما سيق له أن عمل مستشارا دبلوماسيا لرئيس البلاد علي كافي عام 1992، كما شغل منصب مدير المدرسة العليا للإدارة وهي من أهم المدارس الجامعية في البلاد.
وتنص المادة 93 من الدستور الجزائري على أن “يعين رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة بعد استشارة الوزير الأول، وينسق الوزير الأول عمل الحكومة، وتعد الحكومة مخطط عملها وتعرضه في مجلس الوزراء”.
ويتضح من خلال السيرة الذاتية لرئيس الوزراء الجزائري أنه شخصية تكنوقراطية وليس لها أي انتماء سياسي، ولا ينتمي إلى الأغلبية البرلمانية التي تشترط المادة 91 من الدستور على الرئيس الجزائري استشارتها لتعيين الحكومة.
ويؤكد ذلك ما تداولته وسائل إعلام محلية مؤخراً، عن رفض عبدالمجيد تبون التعامل مع حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي اللذين يمثلان الأغلبية البرلمانية مجتمعين.
وقال بيان الرئاسة الجزائرية إن جرّاد ” كُلف بتشكيل حكومة جديدة” خلفا لصبري بوقادوم، وزير الخارجية الذي عُيّن رئيسا للوزراء بالنيابة بعد استقالة “نور الدين بدوي” في 19 دجنبر، في يوم تسلم تبون مسؤولياته على رأس البلاد.
وفور إعلان تعيينه، قال جرّاد للصحافة إنه سيقوم بالمساهمة مع المواطنين وإطارات الدولة لحل الأزمة السياسية في البلاد. وتحدث بإسهاب عن إعادة الثقة بين الحكومة والمواطنين، وقال “يجب أن نعمل سويا مع كل الكفاءات وإطارات الوطن والمواطنات والمواطنين لنخرج من هذه المرحلة الصعبة” مضيفا “نحن أمام تحديات اقتصادية واجتماعية”.
جدير بالذكر أن جراد، البالغ من العمر 65 عاما، أستاذ جامعي مختص في العلوم السياسية والجيوستراتيجية، ويدرّس جرّاد العلوم السياسية في جامعة الجزائر.
وولد عبد العزيز جرّاد عام 1954 في مدينة خنشلة (شرق الجزائر)، وتخرج من كلية العلوم السياسية في الجزائر وحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة باريس العاشرة، في نانتير الفرنسية.