كشفت دراسة أجريت في جامعة “أدنبرة” إن الرجال الذين يعانون من عدم الاستقرار الوظيفي، أو الذين يتنقلون بين عدد كبير من الوظائف بين عمري الـ 15 و الـ 27 ينخفض لديهم مؤشر السعادة والرضى عن النفس في وقت لاحق من الحياة.
وقدمت كارولين بريت، الباحثة الرئيسية للدراسة، النتائج التي توصلت إليها يوم 18 سبتمبر في المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس البريطانية في ليفربول.
ووجدت بريت مع فريق الباحثين إن المشاركين في الدراسة من الذكور الذين استطاعوا تحديد أهدافهم المهنية في سن الـ 18، واستطاعوا تحقيقها قبل الـ 27 يميلون إلى السعادة في أوقات لاحقة من الحياة، والتي يجدون لها معنى أكبر من الذين عانوا من عدم وضوح الرؤية مبكرا.
مضيفة إن “الأمر عند الرجال مختلف، فهم عندما يعانون من مهن غير مستقرة في وقت مبكر أو يظهر عدم وجود هدف يتحقق أمام أعينهم في مراحل حياتهم المبكرة، يؤثر ذلك سلبا على نظرتهم لاحقا في الحياة، وعلى معنى الحياة المنطقي في سن الشيخوخة”.
أما عند النساء، فيحتل تحقيق الإنجازات أيضا أهمية بالغة بالنسبة لهن، إلا أن الاختلاف بينهن وبين الرجال يأتي في الأولويات.
فبينما يتصدر تحقيق مهنة مستقرة قائمة عوامل السعادة عند الذكور، وجدت الدراسة إن المشاركات من الإناث يبلغن أقصى درجات الرضا والقناعة بمجرد أن يصلن إلى مستوى عال من التعليم أو التفاعل الاجتماعي الراقي.
وبالرغم من تأكيد “بريت” أن عوامل السعادة قد تتغير “ربما في كثير من الأحيان كل 10 سنوات من العمر”، إلا أن الحقيقة تبقى في مدى الاختلاف والتفاوت بين طموح الجنسين، وبين العوامل التي تسبب لكل منهما السعادة والرضا عن النفس.