راسلت وزارة الصحة المدراء الجهويين للصحة قصد تعيين أطباء مسؤولين على مستوى مراكز التلقيح بكل جهة من الجهات الإثنى عشر، قصد تتبع الأشخاص الخاضعين للتلقيح ضد كوفيد 19.
وتشير المراسلة التي وجهها وزير الصحة خالد أيت الطالب إلى المدراء الجهويين للصحة، إلى أن الهدف من تعيين أطباء مسؤولين، يكمن في التتبع البعدي للأشخاص الخاضعين للتلقيح، بحيث ستكون مهمة هؤلاء الأطباء، مواكبة الخاضعين للقاح والإجابة على تساؤلاتهم وطمأنتهم، وذلك عبر منصة “يقظة لقاح”.
وفي حالة ظهور أعراض جانبية غير مرغوب فيها، يقوم الأطباء المعينون بالمواكبة ووصف العلاجات التي يجب اتباعها.
وأضافت المراسلة أن لائحة الأطباء المعينين، ستعد ويتم إمساكها من قبل المركز الوطني للتلقيح، بحيث تكون معلومات ومعطيات الأطباء مضمنة ضمن اللائحة بما فيها أسماءهم ووظائفهم وأرقامهم الهاتفية والبريد الاليكتروني.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية اللقاح ضد كوفيد 19، ستمر عبر 4 مراحل كل مرحلة تتطلب 21 يوما، حيث سيتم تقديم جرعتان لكل مواطن تفصل بينهما فترة زمنية محددة في 21 يوما.
وبحسب الإستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد “كورونا”، فإن هذه العملية ستتطلب 3 أشهر، مشيرة إلى أن الهدف من العملية هو ضمان توصل نسبة لا تقل عن 80 بالمائة من السكان فوق 18 سنة بلقاح آمن وفعال، أي قرابة 25 مليون مغربي.
وستخصص كل مرحلة لفئة معينة، حيث سيتم في المرحلة الأولى استهداف 10 ملايين و234 ألف شخص، وهم 127 ألف عامل بقطاع الصحة، 373 ألف عنصر في الجيش والأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية، و9 ملايين و734 ألف شخص يزيد عمره عن 45 سنة، بمعدل 568 ألف و 556 جرعة يوميا.
وفي المرحلة الثانية، ستمنح فيها الجرعة الثانية من اللقاح إلى المستهدفين في المرحلة الأولى وهم 10 ملايين و234 ألف شخص، ثم 7 ملايين و295 ألف شخص أعمارهم ما بين 18 و44 سنة (جرعة أولى) أي في المجموع 17 مليون و529 ألف شخص بمعدل 973 ألف و833 جرعة يوميا.
أما المرحلة الثالثة، بحسب المعطيات الواردة في إستراتيجية وزارة الصحة، فسيتم تمكين 17 مليون و295 ألف شخص من المستهدفين في المرحلة الأولى من الجرعة الثانية من اللقاح، إضافة إلى تطعيم نفس العدد والفئة بجرعة أولى، ليكون مجموع المستهدفين في هذه المرحلة 14 مليون و590 ألف نسمة، بمعدل 810 آلاف و556 جرعة في اليوم.
وبالنسبة للمرحلة الرابعة والأخيرة، سيتم فيها تطعيم المستهدفين في المرحلة التي تسبقها والبالغ عددهم 7 ملايين و295 ألف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و44 سنة، بالجرعة الثانية من اللقاح بمعدل 405 آلاف و278 جرعة لقاح يوميا.
وللحصول على اللقاح، ستخصص أماكن قارة سيتنقل إليها المواطنين، ووحدات متنقلة ستتنقل إلى الجامعات والمعاهد، والمستشفيات والداخليات والأحياء الجامعية والمعامل والإدارات والجماعات المحلية والسجون، والتجمعات السكنية التي تتجاوز 7 آلاف نسمة، والثكنات العسكرية، والخيريات.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى توجيهاته للسلطات المختصة للسهر على الإعداد والسير الجيدين لهذه العملية الوطنية واسعة النطاق، سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستيكي أو التقني.
كما تم تسليط الضوء بالخصوص على الولوجية للقاح، في إطار اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية، وكذا على اللوجيستيك الطبي للنقل، والتخزين وإدارة اللقاح على كافة التراب الوطني ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين.
وفي هذا الصدد، دعا الملك إلى تعبئة جميع المصالح والوزارات المعنية، ولاسيما العاملين بقطاع الصحة، والإدارة الترابية والقوات الأمنية، وكذا الدعم الضروري للقوات المسلحة الملكية، وفقا للمهام المنوطة بها من طرف القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار محاربة كوفيد -19.