بعد تصاعد التوتر بين الرباط ومدريد على خلفية استقبال الحكومة الاسبانية لزعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو على أرضها بهوية مزورة، دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان، السلطات المغربية بإزالة السياج الحديدي الفاصل مع سبتة المحتلة.
ونبه المرصد إلى أن هذا السياح الذي أقامته السلطات المغربية سنة 2018، حول مدينة سبتة المحتلة على طول يصل إلى حوالي 7 كلمترات، يعتبر تنازلا صريحا وواضحا عن جزء من التراب المغربي لفائدة الاحتلال الإسباني.
ولفت المرصد المذكور إلى أنه سبق أن ستنكر إقدام السلطات المغربية، آنذاك، على إقامة السياج العازل والفاصل بين سبتة المحتلة وباقي التراب المغربي، مشددا إلى ضرورة إزالة هذا السياج، في رسالة واضحة للاحتلال الاسباني بخصوص مدنتي سبتة ومليلية السليبتين.
وأعلن المرصد عن رفضه قيام المغرب بدور الدركي الحارس لحدود أوروبا من المرشحين للهجرة السرية، والتي يحاول الاتحاد الأوربي جعل المغرب يتحمل التكلفة الإنسانية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الهجرة، مقابل إغراءات مالية، يعتبرها المغرب ضعيفة.
وجاء مطالب المرصد في أعقاب التوتر في العلاقة الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا، على خلفية التستر على ابراهيم غالي الذي دخل التراب الاسباني بهوية مزورة، وما تبعه من رفض حكومة مدريد تقديم غالي للمحاكمة على خلفية ارتكابه جرائم حرب وضد الانسانية.
هذا التعنت الاسباني قابله المغرب باحتجاجات من خلال استدعاء سفيرته بمدريد للتشاور، والتخلي عن القيام بدور الدركي الحارس لحدود مليلية وسبتة المحتلتين، وهو ما تسبب في نزوح جماعي لأزيد من 8 آلاف من المغاربة وأفارقة قادمين من جنوب الصحراء.