بعد اعترافات قرميط بونويرة، السكرتير الخاص لرئيس أركان الجزائر السابق الجنرال أحمد قايد صالح، حيث قال إن السعيد شنقريحة مجرد “تاجر للأسلحة والمخدرات”، خرجت ضابطة جزائرية سابقة لتفجر فضيحة في وجه جهاز الأمن الجزائري، الذي لا يخلو بدوره من الفساد.
تتوالى تصريحات الأمنيين الجزائريين السابقين، وتفضح معها حقيقة نظام بلا شرعية وبعقلية تسييرية عفا عنها الزمن.
وفي شريط مصور، بإحدى حدائق المملكة المتحدة، كشفت الضابطة السابقة في “نظام الكابرانات”، حقيقة تورط المدير العام للأمن الوطني الجزائري، في “تجارة المخدرات”، تصريحات لا تدين فقط المسؤول المقصود بها، بل تتجاوزه إلى كشف الحالة المرضية من السكيزوفرينيا التي يعاني منها “كابرانات” الجزائر.
تشخيص نظام الجارة الشرقية بالفصام، ليس مجرد استنتاج عابر، وإنما هو في الحقيقة نابع عن تأكيد جزائري محض، كيف لا والنظام الموغل في الفساد وتجارة الممنوعات، هو نفسه من يرفع شعارات المظلومية ويتبنى مبادئ الطهرانية، بتلفيق التهم إلى جواره.
والأكيد، أن لا تصريحات بونويرة بخصوص شنقريحة، ولا تورط ابن تبون في أكبر قضايا تهريب المخدرات، ولا أقوال الضابطة الجزائرية التي اختارت المنفى في بريطانيا، وفرت بجلدها من نظام يحترف التضييق و”الحكرة” والظلم، قادرة على كبح تعنت الكابرانات ولملمة هرطقاتهم، ذلك أن المثل العربي يقول “إن لم تستحي فافعل ما شئت”.