دخلت الجامعات الأوكرانية، على خط أزمة الموسم الدراسي، للطلبة المغاربة، بعد عودتهم إلى المملكة.
وتوصل مجموعة من الطلبة المغاربة، بمراسلة من جامعاتهم، تخبرهم بتأجيل الامتحان الفصلي، مع الاستعداد للدراسة عن بعد.
وسيستكمل مغاربة أوكرانيا، موسمهم الدراسة عن بعد يوم 4 أبريل، إذ من المرتقب تزويدهم بطرق التواصل خلال قادم الأيام.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة المغربية، خيارات متعددة من أجل إدماج مغاربة أوكرانيا حسب تخصصاتهم، في الجامعات المغربية أو البلدان القريبة من أوكرانيا، بعدما تم فتح باب الحوار مع عدد من الدول الأوروبية.
وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحفية، التي تلت الاجتماع الحكومة، أن 5 ألاف طالب قاموا بتسجيل أنفسهم بالمنصة الالكترونية، قصد إحصائهم، منهم 77 في المائة يتابعون دراستهم في تخصص الطب والصيدلة وطب الأسنان.
ورفضت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، في وقت سابق إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الكليات العمومية.
وأكدت اللجنة في بلاغها أن هذا الرفض، يأتي بعد الوضعية الحالية الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين.
وشددت اللجنة أن “المبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص، وجودة التكوين الطبي النظري والتطبيقي المتمثل في التداريب الاستشفائية التي تشهد اكتظاظا منقطع النظير، إنما هي خطوط حمراء لا ينبغي المساس بها تحت أي ذريعة كانت، لذا نرفض إدماج مغاربة أوكرانيا”.
واعتبرت اللجنة أن “جودة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب هو المحرك الوحيد والأساسي لعملنا، وأننا سنواصل عملنا بكل جدية للحفاظ على المكتسبات والحقوق وتحسين جودة التكوين، وندعو جموع الطلبة إلى مزيد من الالتفاف حول المكاتب والمجالس المحلية تحت لواء اللجنة الوطنية”.
وفي المقابل واصل أولياء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، مطالبهم بإدماج أبنائهم في الجامعات بدون قيود.
وطالب آباء عدد من الطلبة المغاربة، من وزارة التعليم العالي بالرباط، من أجل الإسراع بإدماج أبنائهم في الجامعات، بدون قيود، باعتبار أن عدد كبير من القادمين من أوكرانيا، لم يتبقى لهم سوى 4 أشهر للتخرج.
وناشد المحتجون، من وزارة التعليم العالي، في الإسراع في إحصاء الطالبة القادمين من أوكرانيا، والعمل على تمكين من إتمام الموسم الدراسي عن طريق الإدماج في الجامعات العمومية بالمغرب، أو دمجهم في الدول القريبة جغرافيا وتعليميا لأوكرانيا، مثل رومانيا أو هنغاريا أو بولونيا.