توفيت الملكة إليزابيث الثانية، التي تولت العرش لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة، عن عمر يناهز 96 عاماً، حسبما أفاد قصر باكنغهام الخميس.
ويخلفها ابنها الأكبر تشارلز البالغ 73 عاماً تلقائيا، عملا ببروتوكول عمره قرون، ليبدأ فصلاً جديداً للعائلة المالكة، بعد فترة حكم الملكة التي حطّمت الرقم القياسي بتبوّئها العرش لمدة سبعين عاماً.
وكان قصر باكنغهام أعلن الخميس وضع الملكة تحت الإشراف الطبي بعد أن أعرب أطباؤها عن قلقهم بشأن صحتها وأوصوا بأن “تبقى تحت المراقبة الطبية” في قصر بالمورال في أسكتلندا حيث تقيم.
وحكمت إليزابيث الثانية، منذ أكثر من 70 عاما، وتعد الأطول بقاء في حكم بريطانيا والأكبر عمرا بين ملوك العالم.
وعانت الملكة مما وصفها قصر باكنغهام بـ”مشكلات عرضية في الحركة” منذ نهاية العام الماضي، حيث اضطرت إلى تقليص ارتباطاتها العامة منذ ذلك الحين.
وفي وقت سابق اليوم، وصل أفراد من العائلة الملكية البريطانية، بمن فيهم الأمير وليام حفيد الملكة إليزابيث الثانية، ونجلاها الأميران أندرو وإدوارد إلى قصر بالمورال حيث تقيم الملكة.
وسيتوجه أيضا الأمير هاري، وزوجته، ميغان، إلى أسكتلندا، الخميس.
وكان يفترض أن يحضر هاري وميغان اللذان يقيمان في الولايات المتحدة، حفلا خيريا في لندن، مساء الخميس، لكنهما قرّرا إلغاء مشاركتهما للتوجه إلى أسكتلندا حيث تتواجد الملكة.
واضطرت الملكة، الأربعاء، إلى إلغاء اجتماع افتراضي كان مقررا مع كبار الوزراء، بعد أن نصحها أطباؤها بالراحة.
وفي اليوم السابق (الثلاثاء)، تم تصويرها وهي تعين، ليز تراس، رئيسة وزراء جديدة للبلاد في قلعة بالمورال في إسكتلندا.
وبعد نحو سبعين عاما على اعتلائها عرش بريطانيا، ظهرت الملكة إليزابيث دائما في صحة جيدة في الأماكن العامة.
وقد شاركت بشكل دائم في مناسبات رسمية بينما لم يعلن إلا نادرا عن إدخالها المستشفى.
لكن في مايو ألقى الأمير تشارلز بدلا عنها للمرة الأولى خطاب العرش أمام البرلمان وهو من أبرز مهامها الدستورية