وتضمن برنامج هذا التكوين الشرطي دورة للتكوين الأساسي استفاد منها 30 مفتش شرطة ودورة موازية للتكوين المتقدم لفائدة 30 عميد شرطة ينحدرون جميعا من دولة غينيا كوناكري، من بينهم 09 متدربات من العنصر النسوي، استفادوا على مدى ثلاثة أشهر من دروس نظرية وتطبيقية في مختلف المجالات والتخصصات الشرطية، فضلا عن استفادتهم من زيارات ميدانية للمختبر الوطني للشرطة العملية والتقنية.
كما اشتملت مراحل هذه الدورات التكوينية على دروس مركزة في مجالات الأمن العمومي، شملت على الخصوص مجالات التدخل الشرطي بالشارع العام والإطار القانوني والمهني للمحافظة على النظام واحترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، فضلا عن دروس مكثفة في آليات البحث الجنائي واستخدام العلم والتكنولوجيات الحديثة في الأبحاث القضائية، وكذا التكوين على تقنيات شرطة الحدود وأمن النظم المعلوماتية وغيرها من مجالات العمل الشرطي المشترك بين أجهزة الشرطة على مستوى العالم.
وقد شكل هذا الحفل فرصة لتتويج أشهر من التكوين والتحصيل العلمي والمهني الشرطي المكثف، حيث وجه خلاله المشاركون من الأطر الشرطية الغينية كلمة للمملكة المغربية ولمصالح المديرية العامة للأمن الوطني عموما، والمعهد الملكي للشرطة على وجه الخصوص، عبروا خلالها عن شكرهم لحسن الضيافة وجودة التكوين الذي استفادوا منه، والذي سيشكل لا محالة لبنة لتوطيد علاقات التعاون والتكامل بين الشرطة المغربية ونظيرتها الغينية في الأمدين القريب والبعيد.
ويندرج تنظيم هذه الدورة التكوينية في إطار برنامج الشراكة جنوب-جنوب الذي تشرف عليه المديرية العامة للأمن الوطني على تنفيذه بشراكة مع مجموعة من الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة، وهو البرنامج الذي يتضمن العديد من الفعاليات التي تتنوع بين تبادل الخبرات والكفاءات المهنية في مجموعة من التخصصات الأمنية الدقيقة، وبين التعاون الوثيق لضمان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.