بعد واقعة “النصب” على السائح واليوتيوبر البريطاني من قبل سائق سيارة أجرة بمراكش، أصبحت سلطات الأخيرة تشن حملة لسحب رخص الثقة من السائقين المشتبه في إساءتهم للسياحة بالمنطقة.
وكشف المرصد الوطني للنقل الطرقي، أن المصالح المختصة بمراكش، قامت خلال الأربعة أيام الماضية، بسحب نحو 40 Permis de confiance، من سائقي سيارات الأجرة بصنفيها الأول والثاني.
وأوضح ذات المصدر ، أن السائقين المعنيين “تورطوا في ارتكاب مجموعة من المخالفات، وهو ما يترجم حجم الحزم الذي صارت السلطات تتعامل به مع المخالفات التي تسيئ للقطاع السياحي ولسمعة مدينة مراكش”.
ومنذ انتشار شريط فيديو صوره يوتيوبر بريطاني شهير يدعى سيمون ويلسون، على منصات التواصل الاجتماعي وثق من خلاله تعرضه للنصب من طرف سائق “طاكسي” بمراكش والسلطات تستنفر مصالحها للحد من هذه الظاهرة.
وتم سحب رخصة السياقة من السائق نهائيا، بالإضافة إلى متابعته قضائيا بتهمة “النصب والاحتيال” ليتم الحكم عليه بستة أشهر نافذة.
ووثق اليوتوبر البريطاني المذكور، الذي يتابعه ملايين المتابعين عبر العالم، (وثق) حديثه مع السائق الذي طلب منه مبلغ 350 درهما من أجل رحلة لا تتعدى 20 دقيقة من المطار إلى جامع الفناء وسط المدينة.
وأظهر شريط الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع، كيف أن سائق الطاكسي حاول إخبار اليوتوبر أن ثمن الرحلة يحدد حسب الاتجاه، قبل أن يقول له أن الذهاب إلى جامع الفناء سيكلفه 350 درهما من المطار إلى هناك.
وحسب نفس الفيديو فقد حاول سائق سيارة الأجرة المذكور أخذ 400 درهم من السائح البريطاني، إلا أن البوتوبر رفض ذلك وتشبث بإعادة 50 درهما من طرف السائق، وتساءل اليوتوبر عما إن “كانت هذه عملية احتيال أم أنه مجرد خداع؟”
وأصبح العديد من السياح الأجانب المتواجدين بالمغرب يتقدمون بشكايات ضد سائقي سيارات الأجرة الصغيرة يتهمونهم بـ”النصب عليهم” من خلال الزيادة في تعريفة الرحلة.
ويذكر أن سائحا أجنبيا آخر بأكادير كان قد تقدم بشكاية بعد زيادة في ثمن رحلة من إحدى الفنادق إلى ملعب أدرار، بعد أن احتسب السائق ثمن الرحلة في 150 درهما عوض 70 درهما تقريبا، بحسب ما كشفته صفحة “الجمعية المغربية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير”.
وكشف ذات المصدر أن سائق سيارة الأجرة الصغيرة بمدينة أكادير وهو شاب، يتابع حاليا في حالة سراح من أجل النصب والإحتيال على سائح أجنبي، مستنكرا ما قام به هذا السائق الشاب حيث قالت الجمعية إنه ” أساء لنفسه و لمهنيي القطاع “.