اعتقلت عناصر الدرك الوطني الجزائري، أمس السبت (11 فبراير)، والدة وشقيقة الناشطة الحقوقية الجزائرية أميرة بوراوي.
وكشفت مصادر حقوقية جزائرية أن والدة بوراري، التي تبلغ من العمر 71 عاما، وتعاني من مرض في القلب، وكانت أجريت لها عملية جراحية على مستوى القلب عام 2016 بالمستشفى العسكري عين النعجة سريعة، قد تم اقتيادها، صباح اليوم الأحد (12 فبراير)، من الجزائر العاصمة إلى عنابة، من أجل تقديمها أمام قضاء، فيما تم الإفراج عن شقيقتها وفاء بوراوي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن والدة الناشطة أميرة بوراوي، وضعت رهن الاعتقال طوال ليلة الأمس بمقر الدرك الوطني بمنطقة عاشور بولاية الجزائر العاصمة.
وسيتم تقديم والدة أميرة بوراوي، اليوم الأحد، أمام المحكمة بعنابة، لتوجيه التهم لها رسميا في قضية هروب ابنتها إلى تونس ثم بعد ذلك إلى فرنسا.
وكانت أميرة بوراوي الموجودة حاليا في باريس، قالت في حوار على “قناة تي في 5 موند”، إنها بالفعل غادرت التراب الجزائري بطريقة غير شرعية نحو تونس، عبر معبر أم الطبول الحدودي بولاية الطارف أقصى الشمال الشرقي للجزائر، لكن ذلك لم يكن بمساعدة أحد، على حد قولها.
وذكرت الناشطة أن السفارة الفرنسية لم تكن على علم بالقضية، إلا عندما تم اختطافها في تونس على يد الشرطة بعد أن أطلقت النيابة سراحها، وحديث المحامين والمنظمات الحقوقية عن القضية، ليقوم بعدها القنصل الفرنسي بالتدخل ويعلن أنها تحت الحماية القنصلية الفرنسية لمنع ترحيلها إلى الجزائر.
وأميرة بوراوي هي ابنة كولونيل متوفى في الجيش الجزائري، كان يشغل منصب مدير مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة الجزائرية، وهي تحمل الجنسية الفرنسية منذ سنة 2007 اكتسبتها عبر زواجها من فرنسي ذي أصول جزائرية.