وجد عددٌ من المواطنـين الصحراويين القابيين في مخيمات تندوف الانتخابات البرلمانية والجهوية والبلدية التي تجرى حاليا في الجمهورية الموريتانية، فرصة للهروب من جحيم المخيمات والحصار الذي تفرضه جبهة البوليساريو عليهم.
في هذا الإطار، كشفت وسائل إعلام موريتانية أن جبهة البوليساريو سمحت لعدد من الصحراويين القابعين في مخيمات تيندوف الذين يمتلك أغلبهم وثائق مدنية موريتانية بما فيها جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية التي تخول حاملها المسجل في اللوائح الإنتخابية التصويت في أي انتخابات تجرى في موريتانيا، (سمحت) لهم في مغادرة المخيمات.
وأكد المصدر ذاته، أن سماح جبهة البوليساريو للصحراويين الموريتانيين الخروج من المخيمات وعبور الحدود المشتركة بين ولاية تيندوف وولاية ازويرات الموريتانية، سببه دعم المنظمة المدعومة من الجزائر مرشحين من اليسار الموريتاني يعرف عنهم دعم الأطروحات الإنفصالية في المنطقة، لذلك جيشت قيادة المخيمات الصحراويين ودعتهم إلى التصويت على اليسار في الانتخابات الموريتانية.
إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي قوارب البوليساريو، حيث إن عددا هاما من أولئك الصحراويين القادمين من مخيمات تيندوف يستغلون حجة التصويت في انتخابات موريتانيا لمغادرة جحيم المخيمات دون رجعة، حيث يبقون في موريتانيا لترتيب العودة إلى المغرب، وفق المصدر ذاته.
وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة “الأنباء” الموريتانية، أن أزيد من 6000 مواطن صحراوي من ساكنة مخيمات تندوف، استغلوا فى فترات سابقة فرصة التصويت في الانتخابات الموريتانية من أجل عدم الرجوع إلى ما أسمتها تلك المصادر “جحيم مخيمات تيندوف”.