رغم مسابقتها الزمن للحصول على “سو 75” الروسية.. المغرب يستعد لتوجيه “ضربة جوية” قاضية للجزائر

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بعد تعميق تعاونه مع الولايات المتحدة وتكثيف علاقاته مع إسرائيل، يسعى المغرب الآن لترجمة عمقه الاستراتيجي المتنامي إلى التفوق العسكري في المنطقة.

فبعد اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه، قد تكون الخطوة الاستراتيجية التالية للمغرب هي استكشاف إمكانية شراء مقاتلات إف-35 الأمريكية الصنع، والتي تمتلكها إسرائيل فقط بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ما من شأنه أن يغير بشكل دائم ميزان القوى العسكري في المنطقة المغاربية لصالح المملكة.

فقد انخرطت الجزائر في مفاوضات مع روسيا بهدف شراء الطائرة المقاتلة Su-75 Checkmate، التي تم تصنيعها من قبل شركة سوخوي الروسية، وهي مجهزة بتقنية التخفي، وتهدف إلى منافسة الإف-35 الأمريكية الصنع، إذ في حالة نجاح مفاوضات روسيا والجزائر ، يمكن للنظام الجزائري الحصول على الطائرة المقاتلة بحلول عام 2029.

لكن هذه الميزة العسكرية التي تسعى الجزائر إلى تعزيزها، يمكن أن تتحطم بشكل دائم في حالة نجاح المغرب في إقناع الولايات المتحدة بالسماح لها بدخول نادي البلدان المختارة المسموح لها بشراء هذه الطائرة المقاتلة من طراز إف-35.

فلا يخفى على أحد أن أحد المبادئ الأساسية لسياسة الولايات المتحدة الخارجية في الشرق الأوسط هو السماح لإسرائيل بالحفاظ على تفوقها العسكري النوعي وتفوقها على جيرانها، وقد التزمت جميع الإدارات الأمريكية على مدى العقود الماضية بهذه السياسة وامتنعت عن إبرام أي صفقة عسكرية يمكن أن تقوض التفوق العسكري لإسرائيل على جيرانها.

لكن يبدو أن حصول المغرب على طائرات الإف-35 والدعم العسكري والسياسي اللاحق من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل هو أضمن وأفضل وسيلة للردع ضد الجزائر، التي انخرطت في سلسلة من صفقات التسليح عبر توقيع عقود ضخمة مع روسيا والصين.

فحتى في حالة شراء الجزائر لطائرة مقاتلة روسية من الجيل الخامس، فإنها لن ترقى إلى مستوى التفوق الجوي النوعي الذي سيوفره المغرب بفضل التكنولوجيا المتطورة لطائرة الإف-35 ، والتي تفوق بكثير تلك الخاصة بالصينيين أو الروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *